هي
كستناء محمصة
علي نار هادئة
مشتعلة
بكستناء هائج
مجمرة النار
تدسني بين أشيائها
تعجن توقي خبزا
وتلتهمني علي عجل
تعيد صياغة لهفتي
وكطائر أعمي اصطدم بسماء ابطها
أسقط في عشها
اتلمس
هنا ما ليس هناك
هنا نار الله الموقدة
هنا لا حول لي و لا قوة
هنا انبثق منها
أخذها بتؤدة ملهوف
أعصر تفاحتها
كي أطرد من الجنة
ومن الناس
كي التقيها عند حافة الشهقة الأولي
أصابعي فلفلها الحار
وجسدها صلصال
سيدتي
من زبد هائج
ومن نار تنبثق الموجة
كرغوة النسكافيه تذيب ريق البحر
كالرعونة تندلق في فنجان قهوتي
في مقهى يطل علي رصيف كورنيش للإسكندرية
تنفلت من بين أسنان أحلامي
كالنورس تفلق زرقة الماء
فخذها معجون من نار لهفتي
ولهفتي معجون أسنانها الناصعة
التي كثيرا ما شاهدتها في لوحات الإعلانات
وفي شريط نعاسي قبل النوم
هذه الحبة كل يوم كي يتسنى لك النوم ،
هذه لهايتك كي تتعود الحياة
لاشيء غيرها
فخذها بقوة الكتاب
كي يتسنى لك النوم ؛
من دفعت بك إلي جحيم اليقظة
لا سرير يؤيك من موجها
ولا برد ولا سلام ،
لقد أججت فيك نارها
فاعتبر؛ سلم تسلم
ما من شاطئ و لا طريق
كل باب بابها وكل نافذة إليها .
سيدة البحر
سيدة الفوضى
زبد الماء
اخلطها بقهوتك
سيدتك عسل النار
وأنت لا حول لك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بنغازي – 21/11/2008 05:46 ص
المنشور السابق
المنشور التالي
أحمد الفيتوري
أحمدالفيتوري – بنغازي – أغسطس 1955 م .
عمل بالصحافة منذ عام عام 1973 م وحتى الآن ، وعمل في المسرح الاهلى حيث شارك في تأسيس فرقة المسرح الحديث التي أشرف على اللجنة الثقافية فيها ، ورأس تحرير مجلة " الرائد " التي اصدرتها الفرقة في عقد السبعينات من القرن الماضى .
نشر العديد من المقالات تحت اسماء مستعارة في البدء مثل فاطمة بازامة وأنيس محمد ، ونشرت مقالاته الاولى بجريدة الحقيقة في أعدادها الاخيرة قبيل اغلاقها عام 1971م ، ومجلة جيل ورسالة التي كانت تصدرها انذاك مفوضية كشاف ليبيا .
أسس وأشرف على الصفحة الثقافية : " افاق ثقافية – كتابات شابة " بجريدة الفجر الجديد التي كان يرأس تحريرها الاستاذ عبد الرحمن شلقم وذلك عامى 1976 – 1977 م ، ثم مديرا لتحرير جريدة " الاسبوع الثقافي " أول جريدة اسبوعية عربية مختصة بالشأن الثقافي وذلكم عام 1978م ، وقدم العديد من الملفات الثقافية العربية لكتاب شباب ، كما اشرف على اعداد ملفات ثقافية ليبية في الصحف العربية مثل الطليعة الادبية العراقية .
قضى فترة 1978 : - 1988 م في السجن في قضية راى ، وفي السجن عمل على اصدار منشورات بامكانيات السجن المعروفة حيث شارك زملائه في اصدار مجلة النوافير الفصلية التي كانت تصدر من نسخة واحدة يطلع عليها كل السجناء ، وقد صدرت عن منشورات المجلة جملة من الكتب منها ما ترجم عن الايطالية ؛ رواية وكتب تاريخية متوسطة الحجم وعن الفرنسية والانجليزية وكتب مؤلفة : تصحر الدراما في التلفزيون العربي ، العقلانية واللاعقلانية في الفكر العربي – بمناسبة اغتيال المفكر العربي حسين مروة ، عودة مواطن كتيب في فيلم محمد خان شارك في الكتابة له العديد من السجناء ، جدل القيد والورد في الشعرية العربية ، في فلسفة العلم ، .. وغير ذلك .
عام 1990 م شارك في تأسيس مجلة " لا " واشرف على اصدار بعض اعدادها و نشر فيها بعض المواد دون توقيع .
شارك في اعداد الكثير من المناشط الثقافية المحلية ، كذلك شارك في مناشط ثقافية عربية في القاهرة ودمشق وبغداد والجزائر وتونس ونشرت بعض كتاباته في الصحف والمجلات العربية : الفصول الاربعة ، الثقافة العربية ، الثقافة الجديدة ، الناقد ، الحداثة ، الحياة الثقافية ، نزوى ، انوال ، الصحافة .. وغيرها.
من كتبه :
سريب – رواية – مركز الحضارة العربية – القاهرة ، موقع أفق على الانترنت
شئ ما حدث شئ ما لم يحدث – كتابة مسرحية – دار نقوش عربية – تونس .
قصيدة الجنود – في المسألة الشعرية الليبية – دار الجماهيرية – طرابلس .
جدل القيد والورد أو ستون الشريف – تحرير – نشر شخصي – طرابلس .
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك