الفكرة
هربت
من رأسي
اسمع لهاثها
منذ صرخة طفل
يلثم ثديا خاويا
حتى صفير
رصاصة ماجنة
علقت في قلب
عابر حلم
تركض
منذ أول الطابور
حتى آخر شهقة للكون
منذ أول غواية للنطفة
حتى آخر كأس
لبويضة متشظية
لا أعرف كيف
غرست أظافرك فيها
بينما ترش البهارات
على وجبتك
يمكنك أن تفرد
هذه اللحظة
شراعا لدناءتك
أو فلتكن نقودا
تضعها
في صدر عاهرة
أو فأسا تقطع
كل اﻷشجار
و تحرقها
يمكنك و أنت تخبيء
بعض اﻷكسجين
في جيبك
أن تدس السم في حلمك
تحرق قش رفاقك
و تطفو على السطح
ككلب أجرب ..
تقول اﻷسطورة
أن نسلك
بأرجل عدة
جسدهم بلا رئة
و لهم أسنان
بعدد خيباتك
و أن آلهتهم
هي ذرة اﻷكسجين
الباقية في جيبك.