هاشم الأمين عبدالملك
لماذا؛ كلما يَُحاصرون الوقتُ
فى زاويةٍ
من زوايا أنفسنا
تتحرر الدُمىَ
فتبحث
فى سيرةِ الحرفِ
عن لهجةٍ
لحوارِ الأرواحْ.
ولماذا؛ عندما يكتملُ القمرْ
تتهافت علينا
زوارق الورقْ
وتثمرُ الحقول
دونَ أن تسقط
من جباهنا
قطرةً؛ من عرَقْ .
لماذا؛ تنفردُ بنا الأمكنة
فتحيلني
تارة لبالوناتٍ
تحشرُها الأصوات
بالبدورِ
وتلفحُها السموات
بالسفرْ
وتارة
ثُحِيلُنىَ لجِبالٍ
يترسخُ،
فيها الحجرْ
ليتسلقْ الحجرْ .
ولماذا؛ عندما تصبحُ
السماء فوقنا
موبوءةً بالقلبْ
تصبحُ
الأقمشةُ الموبوءة بالنساءِ
أرضاً
لترفِ الجيادْ
وسطوةً
لانبعاث الرمادْ .
ودان / 15 / 9 / 2008