الطيوب
بمدينة بنغازي، عقدت مصلحة الآثار الليبية، بالحكومة المؤقتة، صباح الخميس؛ 29 يونيو الماضي، بمقر ديوانها، مؤتمراً صحفياً لإيضاح الكثير من الأمور المتعلقة بنقل القطع الأثرية، من مقر مراقبة آثار بنغازي السابق بمنطقة سوق الحوت، حيث تعد هذه النقلة، الـ7 على مر تاريخها، حيث نقلت أول مرة إبان الحرب العالمية الثانية.
اقرأ: مصلحة الآثار الليبية تستلم جميع المقتنيات الأثرية بسوق الحوت
حضر المؤتمر، مدير إدارة البحوث والدراسات بديوان المصلحة الدكتور “صالح العقاب”، ومراقب آثار بنغازي “فتحي الساحلي”، ورئيس قسم الآثار المسروقة بالديوان الأستاذ “خالد الهدار”، و مدير الإدارة العامة لحماية المواقع الأثرية “أنويجي جمعة”، ومدير مكتب رئيس المصلحة “خالد البريكي”، وعدد من موظفي ديوان المصلحة.
حيث أكد الدكتور “صالح العقاب”، خلال المؤتمر بأنه بتأمين من القوات المسلحة ونعاونهم، قام مجموعة من الباحثين والعاملين بمصلحة الآثار، ومراقبة آثار بنغازي، قطعوا أجازتهم وقاموا على مدى يومين متواصلين بإخلاء ألاف القطع الأثرية المهمة من مكان متعرض للقصف والتفخيخ، ولكنهم لم يأبهوا بأرواحهم، حفاظاً على موروثهم الثقافي، فتمت العملية بوقت وجيز مقارنة بحجم اللقى المنقولة، وهذا أمر يشار إليه بالبنان وسيذكره التاريخ.
من جانبه، أوضح السيد “فتحي الساحلي”، مراقب آثار بنغازي بأنه خلال الفترة التي كانت هذه القطع مخزنة بسوق الحوت كنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من أن يتم سرقة موروثنا الثقافي خصوصاً وأن هذه المجموعة بها قطع أثرية مهمة لا تقدر بثمن، ومعروف على المجموعات الإرهابية باستخدام الآثار في تمويل عملياتهم الإرهابية ولكن الله أعمى عيونهم عنها رغم سيطرتهم على الموقع نظراً إلى أن التخزين كان بطريقة تخفي هذه القطع، وسترون هذه القطع في متحف تزمع مصلحة الآثار بإنشائه بمدينة بنغازي.