شعر

قصيدة إطراقة

الشاعر الراحل محمد الفقيه صالح.

لعلها تتكيءُ الآن على مرارتها
و تَنْتزعُ آهة مِنْ أغوار القلبِ
و تذيبُها في إبريق الشاي.
أو لعلَّها تتذكرُ الآنَ
أطفالَها الذين أزهروا في حديقة الموت
و ولدها المطعون
على حافة الصمتِ و الانفجار
و ربِّما يُحدثُها الآن أبي
عن نقصِ فحم الكوكِ
وارتفاع سعر القصدير
و اكتئاب المسراتِ
أو يحكي لها عن وطن جميل
تموءُ على أطرافه “الغرغرينا ”
لكنَّها..
تضع يدها على رأس أخي الصغير
و يأخذ شيءٌ ما عينيها
إلى أن يفاجئها الجمرُ بالاحتجاج
و الرائحة النزقة..
و لعنات أبي المنصبَّة كالسياط
على الشاي
و الشيطان
و سجون العالم.
______________________

من ديوان ” حنو الضمة ..سمو الكسرة ” الطبعة الأولى ، القاهرة ، 2001

مقالات ذات علاقة

يا قاتل

عاشور الطويبي

كأنط الكل الوحيد

عبدالدائم اكواص

قَلْبُ الحَقْلِ يَرْتَجِفُ..!!

جمعة الفاخري

اترك تعليق