الشاعر الأمريكي يوسف كومنياكا
سأمسح صوتها. لو فتحتُ الباب إلى القفص ورميتُ العقعق في الهواء، شيءٌ مني سيطير بعيدا، تاركا فقط ذكرى الوتر المسحوب يرتعش في الليل. الصوتُ يرخي نفَساً، اسلاك ملحومة، فرصة، فقدان ونبض رقميّ. هي تخبرني كيف الضوء أبعد الظلمة إلى أن وقف والدها بجانب باب غرفة النوم مرتديا سترة بيضاء. نحن جميعا نود أحيانا لو نستطيع إرجاع الكلمات إلى ألستنا مرة ثانية.
لديّ منها نبتة والتي ماتت عديد المرات، لتُحي بماء أقل وضوء كثير، وهي تذكرني بالصوت الحبيس داخل الآلة السوداء الصغيرة. تعيش بين وادي كشمير ونيرفانا، تحت سماء ذات قطبين. يَحكي الصوت عن أطلس وقناع، خريطة البنجاب، أثر جرح من أيام الجامعة على بطنها، العقيدة المسكوت عنها، لكنني ما زلت عاجزا عن أن أجعل الصوت يقول، انظر، أنا أسفة. إنني ميتة منذ وقت طويل.