المقالة

مفهوم الارهاب الالكترونى

أحمد المهدي المجدوب

الإرهاب الإلكتروني
عن الشبكة

بتطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحديث في مجالهما، والاجابيات لهما كثيرة اذ ما يتم مشاهدته واستعماله من المنتجات والخدمات التى قدمتها وتقدمها التكنولوجيا باستمرار فهى لا تخفى على احد. هناك الكثير من الخفايا السلبية في الوجه الثانى المظلم لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتى منها ما يتعلق بالارهاب الالكترونى، والذى هو اولا فكر قبل ان يكون سلوكا، اى قكر ناتج عن معرفة بجوانب سيئة من التكنولوجيا المتاحة وبشكل كبير وخاصة بالانترنت، فهو يعتمد على استخدام الإمكانيات العلمية والتكنولوجية واستغلال وسائل الاتصال والشبكات المعلوماتية.

يعتبر الارهاب الالكترونى من بين العديد من مجالات الارهاب اذ يعد أحد الموضوعات الهامة والتى تحتاج إلى الاهتمام بها لما تسببه من أضرار ومشاكل إن تغلغلت باى بلد، وتهديد للامن والسلام والاستقرار لكل من المواطن والدولة، بالاضافة الى استقطاب “الفئات التي تشكو مشاكل اجتماعية واقتصادية نتيجة الفقر والبطالة ونقص التنمية او مشاكل نفسية ذات علاقة بالتنشئة الاجتماعية”.

هناك العديد من التعريفات للارهاب الالكترونى والتى منها كما عرفته الامم المتحدة عام 2012 وهو “إستخدام الانترنت لنشر أعمال إرهابية “، وهذا تعريف أكثر تفصيلا كما عرفته الاتفاقية الدولية الأولى لمكافحة الإجرام عبر الإنترنت في بودابست عام 2001  “هجمات غير مشروعة، أو تهديدات بهجمات ضد الحاسبات أو الشبكات أو المعلومات المخزنة إلكترونياً، توجه من أجل الانتقام أو ابتزاز أو إجبار أو التأثير في الحكومات أو الشعوب أو المجتمع الدولي بأسره لتحقيق أهداف سياسية أو دينية أو اجتماعية معينة. وبالتالي فلكي ينعت شخصا ما بأنه إرهابياً على الإنترنت، وليس فقط مخترقاً، فلا بد وأن تؤدي الهجمات التي يشنها إلى عنف ضد الأشخاص أو الممتلكات، أو على الأقل تحدث أذى كافياً من أجل نشر الخوف والرعب”، وهذا يعنى أن الارهاب الالكترونى يكتوى بناره الافراد والدولة، ويتبناه ويقوم به أفراد ودول، والهدف الاساسى له الارهاب وزعزعة الاستقرار والتشكيك والتشويش والابتزاز والاساءة وخاصة القهر النفسى، والتدمير لكل ما هو حيوى من خطوط الطاقة والاتصالات والمعلومات الرقمية.

الارهاب الالكترونى حديث العهد، ولكنه سريع الانتشار ويزداد إنتشاره مع زيادة وإرتفاع نسق وتقدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرقمية، والإنترنت السريع النمو والتطور، ومن بين ادواته البرمجيات وخاصة الخبيثة منها… البيئة التكنولوجية المستخدمة للارهاب الالكترونى تتمثل أساسا فى:

• الحاسوب وشبكاته المتنوعة.

• الانترنت وخاصة البريد الالكترونى ومواقع التواصل الاجتماعى وحجرات الدردشة والاتصالات المجانية.

• قواعد البيانات.

• البرمجيات والمنظومات المختلفة المحملة على الحواسيب.

• البنية التحتية المعلوماتية.

يلاحظ اليوم على الارهاب الالكترونى على الانترنت انه “متفرق ومتنوع ومراوغ بصورة كبيرة، فإذا ظهر موقع إرهابي اليوم، فسرعان ما يغير نمطه الإلكتروني، ثم يختفي ليظهر مرة بشكل جديد وعنوان إلكتروني جديد بعد فترة قصيرة”.

“تعتبر شبكة الانترنت وسيلة للاتصال بالغة الأهمية إذ انها في حد ذاتها تعتبر مكتبة إلكترونية هائلة الحجم، وتكتظ بالمعلومات الحساسة التي يسعى الإرهابيون للحصول عليها مثل أماكن المنشآت الحيوية والمطارات الدولية والمعلومات المختصة بسبل مكافحة الإرهاب، وبذلك يكون 80%  من مخزونهم المعلوماتي معتمداً في الأساس على مواقع إلكترونية متاحة للكل، دون خرقاً لأي قوانين أو بروتوكولات الشبكة”… لمواجهة الارهاب الالكترونى لابد من توفر:

• اولا: الخبراء والاختصاصيون الوطنيون فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومدربون تدريب راقى، ولديهم الخبرة والدراية بطرق التعرف وصد  فيروسات الحاسوب والاختراق.

• ثانيا: توفر الامكانيات المادية من تجهيزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.

• ثالثا: التواصل والربط مع الجهات العربية والعالمية المتخصصة فى مكافحة الارهاب الالكترونى.

• رابعا: التحفيز المادى والمعنوى لكل من يساهم في مكافحة الارهاب الالكترونى.

___________

نشر بموقع ليبيا المستقبل

مقالات ذات علاقة

ملاحظات حول ندواتنا الثقافية

إبراهيم حميدان

في ذمَّة الله المفسِّر الأديب الوجيه: عبد اللطيف الشويرف (1350 – 1445هـ)

المكي أحمد المستجير

ديالكتيكياتي (100/1)

حسن أبوقباعة المجبري

اترك تعليق