في حفل باذخ وصفته الصحف، بأنه كان إعلانًا درامياً، أعلن عن توزيع جوائز جمعية بين الأمريكية للعام 2017، حيث ذهبت جائزة جون شتاينبك، التي تقدر قيمتها بـ 75 ألف دولار أمريكياً إلى الروائي الليبي هشام مطر، وذلك عن روايته المذهلة – بحسب اللجنة ـ “العودة” الصادرة عن دار “رانوم هاوس”.
وجاء في حيثيات فوز الرواية: «كتاب مذهل عن الحب والأسرة، وعن الخسارة الساحقة وانكسار الأمل الناتجة عن نظام حكم استبدادي.. السرد الروائي لرحلة مطر في ملاحقة أي معلومات عن والده الذي اختفى في ليبيا جاء واضحًا رشيقًا ومرسومًا بحساسية شاعر.. إنها رواية عكست بدقة حميمية المشاعر، لكنها تحمل نظرة أكبر عن وحشية الدكتاتورية والدمار الذي تلحقه بالأسر والمجتمعات”.
ورغم أن الكاتب ينتقل أكثر من مرة بين المستقبل والماضي، فإن الرواية تخلو من أي ألاعيب أو تعقيد فهي تقدم صورة صادقة ومكثفة عن حنين الابن لأبيه، ذلك المحور الذي تدور حوله الأحداث.
تدور أحداث رواية «العودة» عن رحلة عودة هشام مطر إلى ليبيا للمرة الأولى منذ 33 عامًا، وسط ذكريات الكاتب المؤثرة عن المكان الذي يشد رحاله إليه، في محاولة للبحث عن إجابات لاختفاء والده المفاجئ عام 1990.
وبحسب دار الشروق، التي دأبت على طبع وتوزيع روايات هشام مطر باللغة العربية، فإن رواية العودة ستنزل إلى المكتبات قريبا في طبعتها العربية .
يشار إلى أن هشام مطر، روائي وشاعر من مواليد نيويورك 1970، لأبوين ليبيين، مقيم في لندن، يكتب باللغة الإنجليزية، أمضى طفولته في طرابلس، ثم في القاهرة.
ومن أبرزأعماله رواية «في بلد الرجال»، التي اختيرت في القائمة القصيرة لجائزة «مان بوكر»، وجائزة «ذا جارديان للكتاب الأول»، في بريطانيا وتُرجمت إلى 28 لغة، وصدرت ترجمتها العربية عن «دارالشروق»، بالإضافة إلى رواية «اختفاء»عام 2011.