احتفلت اللجنة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل بعيد ميلاد السيدة الفاضلة الراحلة خديجة الجهمي، صباح الأربعاء 22 مارس2017 وذلك بمقر مكتبة خديجة الجهمي النسائية بطرابلس، والذي يصادف 15 مارس من كل عام حيث تأجل الاحتفال ليكون اليوم بسبب الأحداث والاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة طرابلس.
وحضر الاحتفال عدد من الذين تتلمذوا ورافقوا السيدة الراحلة خديجة الجهمي وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل ورائدات الحركة الكشفية ومن الناشطات والناشطين والفنانين والعاملين في مجال الطفل إضافة للقائمين على المكتبة النسائية. وعبرت السيدة مباركة عدالة عن سعادتها بإحياء عيد ميلاد السيدة خديجة الجهمي والتي اعتبرته عيداً وطنياً يتم من خلاله التعريف برائدة العمل النسائي والعمل من أجل الطفولة في ليبيا، وهي من دفعت وشجعت المرأة في ليبيا على خوض غمار العمل وخاصة في المجالات التي كانت من الصعب أن يتقبل المجتمع العمل فيها.
من جانبها أكدت السيدة آمال الهنقاري على ضرورة أن يكون عيد ميلاد السيدة خديجة يوماً وطنياً للمرأة والطفولة يُحتفل به كل عام وفاءً وتقديراً لمن سبقنا في العمل من أجل الطفولة، وليكون قدوة للأجيال القادمة التي نعتمد عليها من أجل إكمال المسيرة. ثم تم الحديث عن مسيرة السيدة خديجة الجهمي وانجازاتها التي لازالت تشهد عليها في المجال الاجتماعي والإعلامي وكيفية الاستفادة من تجربتها لتكون منهاج عمل لكل المهتمين بشئون الطفل والعمل والاجتماعي.
وفي اختتام الحفل تم تقديم مجموعة من قصص ومجموعة من المجلات الخاصة بالطفل كهدية لمكتبة خذيجة الجهمي النسائية من قبل اللجنة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل إضافة لتكريم اللجنة المشرفة على مكتبة خديجة الجهمي النسائية على تعاونهم الغير المحدود مع اللجنة الوطنية المستدامة لحقوق الطفل حيث كانت الانطلاقة للجنة ولحملة الخاصة بتعريف والتنبيه للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل من المكتبة ولاستضافتها حفل عيد ميلاد السيدة خديجة الجهمي، وكان التكريم من قبل اللجنة ومن قبل الفرقة الثانية للرائدات بفوج الهضبة للكشافة والمرشدات.
ولدت الراحلة خديجة الجهمي في مدينة بنغازى في 15 مارس 1921، والدها هو الشاعر محمد عبد الله الجهمي، وهي إحدي رائدات المطالبة بحقوق المرأة مند فترة الاستعمار الإيطالي.
أسست وتولت الإشراف على إصدار مجلة «المرأة» (مجلة البيت لاحقاً) في 5 يناير 1964 وتولت رئاسة تحريرها العام 1965، كما أسست أول مجلة للأطفال وهي مجلة «الأمل» ورأست تحريرها والتي تصدر حتى الآن، وساهمت في تأسيس الاتحاد النسائي الليبى والعديد من المؤسسات التي تعنى بشئون الطفل، وتولت رئاسته عام 1972.
ولها عدة مؤلفات، وكانت من أول المذيعين والمذيعات بالإذاعة الليبية.
توفيت رحمها الله في 11 أغسطس 1996 ودفنت في مسقط رأسها ببنغازي، وقد تم إطلاق اسمها على عدة مؤسسات ليبية من مدارس ومكتبات.