أخبار

الفقيه وبن عيسى والحداد يستعرضون الرؤية الليبية لمستقبل الثقافة العربية

بوابة الوسط

من اليمين: فتحي بن عيسى، فوزي الحداد، د.أحمد إبراهيم الفقيه

أُقيمت، السبت، أولى الندوات الخاصة بليبيا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في نسخته الـ 48 التي انطلقت، الخميس، بعنوان «مستقبل الثقافة العربية – رؤية ليبية»، بمشاركة الروائي والأديب أحمد إبراهيم الفقيه، وفتحي بن عيسى، وأدارها الدكتور فوزي الحداد.

وشهدت الندوة إقبالاً كبيرًا، وأسهم في النقاش عدد من الفعاليات الثقافية العربية والليبية وتناولت الشأن الثقافي العربي، مع تركيز على الشأن الثقافي الليبي ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً.

وفي حديثه، ذكر الفقيه أنه عضو في لجنة للتحضير لقمة عربية تخصَّص للثقافة العربية بمقر جامعة الدول العربية، لإحساس عام بأن هذا التهميش للثقافة وما حصل لها من تحريف وتجريف وتصحر أنتج فراغًا مهولاً هو الذي أنبت غيلان التطرف والإرهاب.

وقال: «كانت الدعوة لهذه القمة، موضوع مقال كنت نشرته في أيام التحضير لهذه القمة التي لم تحدث، وتذكيرًا بها ودعوة إليها أُعيد هذا المقال الذي سبق أن نشرته في صحيفة (الأهرام) المصرية، وربما حان الوقت لإعادة التفكير في مثل هذا الموضوع وطرحه على هذا المستوى».

وجاء في نص المقال: «الدعوة إلى عقد قمة عربية ثقافية، دعوة تأتي في توقيت شديد الخطورة والأهمية، ولحظة تاريخية تشهد تأزمات واختناقات ذات منشأ ثقافي وأرومة ثقافية، وتستوجبها ظروف موضوعية، إقليمية ودولية، اعتنت أقلام وعقول بشرحها وبلورة أهم محاورها وأهدافها».

وتابع الفقيه بالقول: «وبدافع ما توصلت إليه دراسات وأبحاث وعمليات مسح لمجمل القضايا الثقافية في الوطن العربي، أظهرت قصورًا لا يجوز السكوت عنه في مواكبة العصر، وتخلفًا كبيرًا عما أحرزته شعوب العالم المتقدم في المناحي الثقافية يقتضي أن ندق من أجله نواقيس الخطر والتحذير، ونستنفر الهمم والعقول للقيام بواجب تلافيه، ويستوجب بالتالي أن نضع المسألة أمام أعلى مستوى لصناعة القرار في بلادنا، أي الملوك والرؤساء، لرسم استراتيجية عربية شاملة وأجندة مشتركة لمواجهة التحديات التي يطرحها عصرنا الحديث في المجال الثقافي».

فيما أشار بن عيسى في حديثه إلى أن «الثقافة هي مجموع القيم التي تنتشر بين أفراد مجتمع ما وتصوغ عقله الجمعي»، مضيفًا: «لا تتوقع إصلاحًا من مثقف يرى في الثقافة وظيفة يكتسب منها قوت يومه، فهو بهذا الاعتبار موظف لا يملك من أمره شيئًا، فالمثقفون في عمومهم اليوم تحولوا إلى تابعين يعملون بنظرية ما يطلبه الجمهور».

وأوضح: «إن كل إصلاح لا يستند إلى إعادة الاعتبار للفكر النقدي وإعمال العقل هو مضيعة للوقت واستنساخ سمج لما نحن فيه».

واختتم بالإشارة إلى أن «المطلوب إصلاح الخطاب الديني وليس تجديده، وهذا يكون بالعودة لأصول الإسلام التي هُجِرت وحلت محلها الأهواء والخرافات».

مقالات ذات علاقة

قمة اللغة العربية

المشرف العام

اختتام مسابقة تقدرها للقصة القصيرة

المشرف العام

البوب أرت في طرابلس

المشرف العام

اترك تعليق