من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
طيوب عربية

على كفي الزمن

 

رافع حلبي

من أعمال التشكيلي عادل الفورتية
من أعمال التشكيلي عادل الفورتية

 

 

لطعم القهوة الصباحية معكِ

رونق خاص . . .

يفهمه من تذوق القهوة معك

في كل صباح ومساء

مُتأثر أنا بلون بشرتك

وعمق فكركِ

وكلماتكِ العالقة

بين حنايا فؤادي المحب

لكل ما عندك . . .

أهذا هو العشق سيدتي

الذي لا يرى إلا جمال الأشياء عندك

ولك من خالق الكون كل الجمال . . .

أتعجب كيف استطاع عمري

أن يسافر بدونك حتى الآن

أتعجب من هدوئي

حين أنظر إلى عينيك الصامدتين

كصمود كرملي الأخضر

في وجه الأعداء

والبحر والسماء . . .

هنا رسمنا لنا مدينة

بنينا لها سور وقلاع

وهدمتها أمواج البحر

وأزالت عن رمل الشاطئ القناع

فازداد حبي لكِ

فسافرتِ مع أحلام الطفولة

من انتظار إلى انتظار

وقفتُ في كل محطات القطار

لكنكِ لم تأتي

إلا بعد مئة عام من الانتظار . . .

مرت مئة عام ومائة بعدها

وما زلت أحمل روحي على كفي الزمن

بين الأجيال أسافر

أحاول الوصول . .  . الوصول

لكنكِ ما زلت في طرقات السفر

تتجولين بجواز سفر حزين

وأنا أحملك بروحي من جيل إلى جيل

ولا أغادر . . .

أريد أن أقدم لك باقات الورد الأحمر

عند اللقاء سيدتي

كي نتم الحديث مع القهوة الصباحية

فقد بدأنا قصتنا منذ أعوام وأعوام

وتعب من حمل الروح الفؤاد

وتعبت روحي من السفر

وسئمت الانتظار . . .

فما عسا أن أفعل

وأنت وعدتني المجيء بعد مائتي عام . . .

وانقضت مائتي عام بعدها

وأنا واقفا ها هنا أحملك بأحلام طفولتي

ويوم حلمت بك في المرة الأولى

كانت تلك البداية

قبل ألفي عام . . .

 

مقالات ذات علاقة

الحضري في طائف الذكرى

المشرف العام

حسين السيد عاشق الروح

مهند سليمان

براءة مظلومة

نورالدين بن بلقاسم ناجي (تونس)

اترك تعليق