جمعتُ هذه الشّذرات
كما يجمع نملٌ
غذاءه!
(0)
وأنا أكتب القصيدة
تجمهر نملٌ
بقربي.
(1)
في طريقي
إلى هواء القصيدة
حجزتني فكرةٌ
ظهرتْ في مرآتي.
(2)
عن خطوةِ الحديقةِ
تضيعُ
قدميِّ الطّريقِ.
(3)
كلّ خطوةٍ
في الأرضِ
طريقٌ.
(4)
تدّخرُ بصيرتها
خطواتٌ
وراء رفيف
الضّوء.
(5)
يحيّيني الشّارعُ
حين يسمعُ كلامَ
أقدامي.
(6)
غدتِ الأرض
غير الأرض
والطّريق..
بلا شذاها
غير الطّريق
حين جرّدتني
من خطواتي.
(7)
قفّاءُ أثرٍ
ضجّتْ منه
خطاه!
(8)
من وطأة قدمٍ
أنّ التّراب.
(9)
تبدأ الطّريق
من قطرة حياةٍ
داخل الطّريق.
(10)
أحاول أربّي بصري
على رؤياك
فلا تغب طويلا
لا أعرف طريقي
حين يبيد نسيج
الطّريق.
(11)
طرقٌ
تقرّحتْ أقدامها
أخرى
لا أقدام لها.
(12)
لا شيء يمشي
أكثر من غربةٍ
في الطّريق.
(13)
الطّريق التي عبرتها
هي ذاتها
التي لم أعبرها!
(14)
حواس أقدامنا
مشغولةٌ بوسخ
خطوها.
(15)
الطّريق
نتوسّد أوّلها
والسّماء تنفّستْ
بين أصابعنا.
(16)
الطّريق التي تلعب
بداخلي
عصفتْ بها
يقظة.
(17)
هل هي تعبى إلى
هذا الحدّ
الطّريق التي احتستْ
خطواتي؟
(18)
الطّرق
تُبدي الغموض
مثل عابريها
بعضها
نزيهةٌ كظلّ
بعضها
تُهشّ كذباب.
(19)
لنفترض أنّ الطّريق
عرجاء
فهل تستقيم الخطوات؟!
(20)
ماذا يحدث
إذا هربت الطّريق
في منتصف الرحلة؟
(21)
احتارتِ الطّريقُ
في أمتعة
عابريها.
(22)
أسيرُ في لا طريقٍ
خطيئتي
مراتع خطوتي.
(23)
قبل قليل
كانت هذه يدي..
وأشار إلى يدٍ
تعبر الطّريق!
(24)
مضتِ الطّريقُ قُدماً
ترشف حليب الطّريق.
(25)
صرتُ لاجئًا
جسدي بيتي
أثاثي توجّس الطّريق
ومؤونتي
هبة الوجل.
(26)
سوف تنزعه
من ذاكرة قبره
شريعة الإبادة
لن يكون لنا طريق
إلى يوم جمعة
نزوره فيه!
(27)
شهقتْ طريقٌ:
– هل تدرون
حين مات السكّير
شيّعت جنازته
الكؤوس؟!
(28)
تمدّدَ
في شموس الطّريق
واضعًا مُرضعة أذنه
على الأرض
كي ينصت لدبيب رهافةٍ
روّضت الطّريق.
(29)
كرامة بعض الطُّرق
على المحك.
(30)
بالمسير حثيثا
تنفضح الطّريق.
(31)
مضيتَ في طرق عديدة
إلاّ طريقا
هي داخلك.