لي نمشٌ فيكِ
تبخر من طول العناق ،
أيتها الوردة المنذورة
بالخراب الأخير ..!
:
:
ألستُ أنا من تهجى وردكِ
طفلاً عارياً ، و عفر صُبحكِ
بندى الزقزقة ………….!
:
لكِ هيئتُ ساحة القلب
بعطر الياسمين ،
أوقدتُ لكِ نجوم الليل
ملئتُ آقانين الفجر
بخمرةِ أنفاسُكِ …
:
سكنتكِ ربيع من الوجد
و موسيقى مطر خفيف
مُسجى على بياض الروح ،
:
اللعنة على هذا الليل
الحافي الدميم ..!
لو يكف عن الشعوذة
و افتعال الفرح
في أحداق قمرٍ عاصفٍ
بالظلام …؟!
:
:
لتأتين كما أنتِ
شهيةٌ مكنوزة الخصب
و الشبق و المحار …!
:
:
:
:
انهمار أُنثى …..
أغوت الليل بعوائها
فأنسكب في حضنها أليفاً
مفتوناً نحو هاويته ….!!
:
:
:
انداحُ طفلاً بلا فطام
تحت الهدهدةِ الأولى
اتبددُ فيها ،
أرتوي من روائح نهديها …
:
:
لي روحٌ ضامرة ..!
أنسجُ رغباتها على مهل
أُحصي ظمأها ليهطُل
نحيب المُزن
على رضاب الروح …
:
:
أسكرني العنب الممزوج
على شفتيها
فصرتُ أطلب
نبيذها كل صباح …!!
:
:
:
20 / 5 / 2016