صدرت الترجمة الفرنسية للقصيدة الملحمية «ما بي مرض غير دار العقيلة»، للشاعر الراحل رجب الفقيه بوحويش، وترجمها إلى الفرنسية الكاتب الليبي كمال بن حميدة وفقاً لما جاء بموقع فرنسا تي في.
وتعد هذه القصيدة التى تعبر عن أهوال ما عاناه الليبيون في معتقلات الاحتلال الإيطالي، واحدة من أهم القصائد الليبية التى تنقل صورة حية لفترة تاريخية مهمة فى تاريخ ليبيا، بكل ما حفلت به من ممارسات وحشية ضد المعتقلين، من تعذيب وإبادة جماعية، وتعريض الرجال والنساء والشيوخ للإهانة والجلد والضرب بالسياط، وكيف كان الموت يحصدهم.
وردت القصيدة في عدة مصادر منها كتاب «ذكريات معتقل العقيلة»، للمجاهد الراحل إبراهيم العربي الغماري، الصادر عن مركز دراسات الجهاد الليبي أو مركز المحفوظات والدراسات التاريخية.
وصرح بن حميدة فى تعليق عن ترجمته للقصيدة قائلاً: «على العالم أن يتعرف على تاريخ الجهاد في ليبيا و برقة و معرفة معاناة و مقاومة هذا الشعب تحت الاحتلال الإيطالي، فالعالم الغربي لا يتحدث إلا على معتقلات إبادة هتلر لليهود متجاهلين تمامًا أن من أول معتقلات الإبادة كانت في ليبيا تحت الاحتلال الموسوليني، لذلك علينا أن نكتب تاريخ هذا الوطن و نقوم بترجمته إلى عدة لغات لأنه تاريخ نفخر به جميعًا».
كمال بن حميدة مواليد العام 1954، ولد بمدينة طرابلس وهو من أصول مصراتية، أنهى دراسته في فرنسا ليستقرّ في هولندا؛ واختار أن يكتب بشكلٍ أساسيّ باللغة الفرنسية، له كثير من الأعمال الأدبية، منها الشعر و رواية «سبع نساء من طرابلس» ترجمت إلى اللغة الألمانية.