عبدالله علي الأقزم
أمِنْ موتٍ
إلى موتٍ
فلسطينٌ
لنا الصلواتُ و التهليلُ
و البُشرى
أمِن قصفٍ
إلى نسفٍ
يُحرِّرُ ظلُّها المذبوحُ
فوقَ الأرضِ
تحتَ الأرضِ
ألواناً
مِنَ الأسرى
لماذا جرحُها الأبديُّ
بينَ لغاتِ
هذا الكونِ
لمْ يتعبْ
و لمْ ينضبْ
و لمْ يُهزمْ
و حلَّقَ في جهاتِ الحبِّ
مِن مسرى
إلى مسرى
أيبقى صوتُها القدسيُّ
بسملةً
تُسافرُ في فضاءاتٍ
منَ الذوبانِ
في اللهِ
و تفتحُ
في صلاةِ الليلِ
تلكَ الجنَّةَ الكبرى
أضيئي
يا فلسطينُ المدى الآتي
تراتيلاً مقدَّسة
و فتحَ المسجدِ الأقصى
فكمْ قتلوكِ مرَّاتٍ
و كلُّكِ
مِن شموع ِ الأجملِ الباقي
جرى
جسرا
و بين سياقِ تعذيبٍ
و فاصلةٍ
و ألفاظٍ معذبةٍ
و قرطاسٍ
يسيلُ دماً
يُفهِّمُ ذلك السطرا
و أنتِ هنا
جمعتِ ظلالَ مَنْ قُتِلوا
و مَن جُرحِوا
أناشيداً
قلبتِ الليلَ
فوق الليلِ
أزهاراً
و بينهما جميعُكِ
مِن جميعِ النورِ
أنطقَ
ذلك الفجرا
و هدمُكِ
عادَ داعيةً
إلى الفردوسِ
أحيا
في يديكِ
النثرَ و الشعرا
و عند ضميرِكِ الرَّيَّانِ
أطلقَ كلَّهُ
عطرا
و مِن خطواتكِ الخضراءِ
كمْ نهضتْ بطولاتٌ
و في قممِ السَّما
تترى
فلا بدراً نُقدِّسُهُ
إذا هو لا يراكِ
أمامَهُ بدرا
و أنتِ التينُ
و الزيتونُ
و الحبُّ الذي يجري
و يُتقنُ
في مسيرتهِ
إدارةَ
ذلك المجرى
بهذا الحبِّ
كلُّ دمٍ
يُراقُ
إلى حكايا الشمسِ
يَبعثُ
مِن جحيمِ الآهِ
ملحمةً
سيُورقُ
مرَّةً أخرى
و لنُ يُرمَى
إلى النسيانِ
نسياناً
سيمشي
بين أمواجٍ معربدةٍ
سيحملُ
ذلكَ النصرا
ألا كوني
بهذا النصِّ
وازدهري
فكلُّ قضيَّةٍ
سَطعتْ
بساعدِكِ
انتهتْ و غدتْ
لكلِّ قضيَّةٍ
بُشرى
فلسطينٌ
هيَ النهرُ الذي يروي
و لا تُروى
مبادئُنا
إذا لمْ تشربِ
النهرا
4/10/1435هـ
31/7/2014م