حوارات

العارف: لجأت «للمالوف» بعد منع «متغرب» (1- 3)

بوابة الوسط

حاورته: أسماء بن سعيد

الفنان لطفي العارف
الفنان لطفي العارف

دون سابق إنذار عاد للغناء بعد فترة غياب ليواصل مشوار النجومية الذي بدأه قبل نصف قرن تقريبًا، بداية من دراسته في معهد جمال الدين الميلادي وانضمامه في ما بعد لفرقة «طلائع النصر» وانفصاله عنها، مرورًا بانفراده وتميُّزه في غناء اللون العاطفي ليستقر به الحال مع فرقة الشروق للمالوف والموشحات. إنه الفنان الليبي لطفي العارف الذي تصدَّر الصفوف الأولى لأبناء جيله من المطربين، والذي تحدث لـ «بوابة الوسط» في حوار مطوّل ننشره على حلقات عن نشاطه الفني وتأثير فترة غيابه على مسيرته الفنية.

كانت البداية التي ادار بها دفة الحوار.. حين بدأ هو السؤال عن كيفية إمكانية تسجيل حوار بجهاز الهاتف النقال ، ولم تكن موجودة حين مارس مهنة المتاعب ( مهنة الصحافة ) منذ أكثر من اربع عقود مضت .

ألا يوجد حنين عندك لمهنة الصحافة حاليًّا؟
بالتأكيد هناك حنين، ولكن الظروف تغيَّرت وأنا كذلك، فهي تحتاج إلى تواصل وحضور وأنا تواصلي قل، فقد غبت عن الوسط الفني سنين.

بدايتك مع عالم الفن كانت مبكرة فمتى كانت تحديدًا؟
بدايتي كانت منذ الطفولة مع الأستاذ عبدالله كريستا في برامج الأطفال ثم في النشاط المدرسي وشاركت بعدها الأستاذ كاظم نديم والأستاذ عامر الحجاجي في برامجهما، واستمرت نشاطاتي من خلال النشاط المدرسي ثم أصبحت مدرسًا لمادة الموسيقى.

وماذا عن النشاط المدرسي كمحطة في حياتك؟
النشاط المدرسي كان مهمًّا جدًّا فهو النواة الأولى للفرق الموسيقية والرياضية فيما بعد. هذا النشاط كان في العام 1968 أذكر أنه كان معنا مجموعة من الشباب حينها، منهم راسم فخري وشاركنا في مهرجان في الجزائر في بداية سبعينات القرن الماضي، ودرست في معهد الموسيقى وفي الوقت ذاته في معهد المعلمين وتخرجت كمعلم ثم في العام 1974 ذهبنا إلى تونس للمشاركة في مهرجان وكان المسؤول علينا الأستاذ كاظم نديم، وفي نفس العام أغنية للأستاذ كاظم يقول مطلعها «ياعيوني وين غربتوني خدتوني وما رديتوني» ولتتوالى بعدها الأعمال،

وشاركت في «رحلة نغم» وبعدها غنيت للموسيقار علي ماهر مجموعة أعمال من ضمنها أغنية بعنوان «حنيت» ويقول مطلعها «حنيت للبلد والوطن»، وتحكي عن حالة حنين لمغترب اتجاه وطنه لكن هذه الأغنية تم تأويلها كما كان يتم تأويل كل شيء في تلك المرحلة وتم توجيه عديد الأسئلة لنا مثلاً لماذا متغرب؟ لماذا لا ترجع لبلادك؟ مَن منعك من الرجوع؟ وغيرها من الأسئلة.

وأضاف العارف أنه دائمًا ما كان يسأل لماذا لا يعيد غناء هذه الأغنية ويقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب، علمًا بأنه تم تصوير الأغنية زمان في بنغازي قبل حتى أن يعرف العرب «الفيديو كليب» وصوَّرها الفنان فهمي الشاعري رحمه الله، والذي تحوَّل في ما بعد لمخرج وكان عملاً جميلاً وأغلب أعمالنا ونشاطاتنا لم تكن للربح المادي، بل كانت من أجل الفن والرسالة التي يحملها فقط لا غير بمعنى أن الفن لم يكن بالنسبة لنا، كجيل كامل، للارتزاق أو مجرد وظيفة والمكافأة في الأساس لم تكن تُذكر، فكثير من الأعمال كنا نصرف عليها من جيوبنا وحتى الآن لازلنا نتولى الإنفاق على أعمالنا الفنية.

واستكمل العارف حديثه بأنه حاليًّا لديه عملٌ جديدٌ قام بتصويره وهو من ألحان محمد السيليني، وقام بتصويره في مدينة صفاقس التونسية على نفقته الخاصة بعد ذلك لأنه فشل في إيجاد جهة تتولى إنتاجه.

بعد منع «متغرب» من العرض في الإذاعة.. كيف تم التعامل معك كفنان؟
رجعت من خلال المالوف مع فرقة الفنان حسن عريبي وفرقة الشروق، فمن خلال هذه المشاركات كنت أدرب صوتي ومتنفسًا لممارسة هوايتي من خلال الغناء والمشاركة في أي مهرجان، أما تسجيل الأغاني فكنت ممنوعًا منه تمامًا.

يتبع ..

مقالات ذات علاقة

الروائي الليبي هشام مطر: علاقتي بأعمالي مختلفة والكتابة اكتشاف آخر

المشرف العام

الأستاذ محمد ناجي: لماذا لا نذهب نحن بالكتاب للمدارس

المشرف العام

القاص والروائي محمد مفتاح الزروق : الليبي عاش أسوأ التجارب في التاريخ

مهند سليمان

اترك تعليق