شعر

عن ضياء صبوتي ترسمينه

من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)
من أعمال التشكيلي الليبي جمال الشريف (من معرض دمى)

عن ضِيَاءٍ في صَبوتِي تَرسمِينَهْ
يَكشِفُ الْحُبُّ لِلْأَمَانِي يَقِينَهْ

يَتسَمَّاكِ هَمْسَهُ الْمُتغافِي
فوقَ كَفِّ الْمَدى الذي تَحتَوِينَهْ

أنتِ فيهِ علَى ادِّعاءٍ تَسامَىٰ
لِغَرامٍ فوقَ الذي تَحسِبِينَهْ

عن ضِيَاءٍ كانَت بهِ كَشَّفَتْني
لِأمَانِيَّ مُقْلَتاكِ الْأَمِينَهْ

يا فَتاةَ السَّلامِ، يا نَبضَ قَلبي
كلُّ دِفْءٍ لِلْحُبِّ كنتِ حنِينَهْ

أَتَنَاءَتْ بِكِ الشَّواطِئُ شَوْقًا
لِلُّقَىٰ، أم خانَ الْقَرينُ قَرينَهْ؟

ذاگ شِعرِي لَدى الْقَوافِي شَهِيدٌ
يَتَغَنَّىٰ هَواكِ نايًا حَزِينَهْ

ومِدادِي علَىٰ سُطورِكِ يَزْهُو
كِبرِيَاءً لَولاكِ أَفنَىٰ سِنِينَهْ

حُزتِ فيَّ الْحُروفَ مُنتَشَيَاتٍ
كلُّ حَرفٍ ناداكِ لو تَسْمَعينَهْ

هَمزةُ الْإِحساسِ احْتَوتْ أَلِفَيْنَا
لِنَكونَ الْمَدَّ الطَّويلَ و لِينَهْ

بَاءُ تَسْليمةِ الْبَراءَةِ فينَا
عن عُيوبٍ تُخفِي لنَا كلَّ زِينَهْ

تَاءُ تَاللَّٰهِ إنَّ حُبِّي لَصِدْقٌ
فاقَ كلَّ الْحُبِّ الذي تَعرِفِينَهْ

ثَاءُ رَيْثِي على اقْتِرافِكِ سُوءًا
سَامَ عُذْرًا، أم عنوَةً تَرْكَبِينَهْ

جِيمُ ما تَحوِي جُرأَةٌ لِفَتاةٍ
صانَتِ الْعِشْقَ في ثِيابِ سَكينَهْ

حَاءُ حُلْمي في يَقْظَتي ومَنامِي
أَن تَكونِي وَصلَ الْهَوَىٰ وأَكُونَهْ

خَاءُ فَوْتِ الْخَريفِ بينَ يَدَيْنا
نَتَولَّىٰ أَوراقَهُ الْمِسْكينَهْ

دالُ حُبِّي دَلالَكِ الْحُلْوَ دومًا
فَهْو لِلرُّوحِ كَوثَرٌ تَسْكُبِينَهْ

ذالُ إِذْلالِي خَصْمَ حُبِّكِ قَهْرًا
بِيَقينِ الْغَرامِ حَتَّىٰ أُهينَهْ

راءُ رُؤْيَايَ أنتِ دونَ بَديل
أَصطَفِيهِ حُبًّا، ولو تَصطَفينَهْ

زايُ طَعمِ الزِّيارةِ الْمُشْتَهِيهَا
عاشِقٌ نالَ ما يَزيدُ أَنِينَهْ

سِينُ تَسْليمِي الْقَلْبَ نَحوَكِ طَوْعًا
لا مُلِمًّا بِه الذي تَكْرَهينَهْ

شِينُ مَعنى الشَّهامةِ احْتَمَلَتْني
فَوقَ إِصرارٍ أَحتَويكِ يَمينَهْ

صَادُ صَدِّي، ورُبَّما ذاكَ مِنِّي
لِيَزيدَ الشَّوقُ اللَّهيبَ حَنِينَهْ

ضَادُ ضَمِّي إلَيَّ أنتِ جَميعًا
واشْتِعالِي بكِ الذي تَشْتَهِينَهْ

طَاءُ طِفْلٍ حَصاد حُلْوِ غَرامٍ
أَخَذَ الْحُسْنَ عنكِ طَبْعًا وزِينَهْ

ظَاءُ ظِلِّي يُحِبُّ ظِلَّكِ رَسْمًا
مِثْلَما لا يضِيعُ قَاضٍ دُيونَهْ

عَيْنُ عَبدِالسَْمِيعِ فَاضُ يَقينًا
بِ”……..” حَتَّىٰ أزالَ ظُنونَهْ

غَيْنُ غَالٍ رَخَّصْتُهُ لكِ حَتَّىٰ
صارَ كلِّي لَديْكِ ما تَمْلِكِينَهْ

فَاءُ فَوْزِي بِالْحُبِّ منكِ اجْتِهادًا
فاشْهَدي أَنَّ النَّفْسَ فِيكِ رَهينَهْ

قَافُ قَوْلِي، أَصْغِي إلَيْهِ بِفَهْمٍ
وهْوَ فيكِ اللَّفْظُ الذي تَعنينَهْ

كَافُ إِكْسيرِ عِيشَتي فيكِ مَزْجًا
واحْتِواءً لا يَنقَضيكِ رَنِينَهْ

لامُ لا بَعْضَما طَلَبْتِ بِرَفْضٍ
ليسَ عن بُخْلٍ رفضُ ما تَطْلُبينَهْ

مِيمُ لَوْمي علَيْكِ حينَ افْتِراقٍ
وهْو مِيزانُ الْحُبِّ لو تَعلَمِينَهْ

نُونُ إِنِّي سِواكِ شَيْءٌ هَبَاءٌ
ضاعَ مِنِّي في التِّيهِ، إذْ تَترُكينَهْ

هَاءُ اۤهٍ علَىٰ زَمانٍ تَلَظَّىٰ
زِدتِ فيهِ نارًا بِما تَحرِقِينَهْ

واوُ عَطْفٍ أنَا وأنتِ بِرُوحٍ
جُمِعَتْ بِالْإِحسَاسِ في نَفسِ طِينَهْ

يَاءُ يا كُلَّما أُنَادِي “…….”
فَأجِيبِي نِداءَ مَنْ تَعْشَقِينَهْ

أَبُو سَرِيٍّ
الشَّاعرُ
عبدُالسَّميعِ

مقالات ذات علاقة

” كلب عجوز ينبح لتقديم نصيحة ” *

مفتاح العماري

مرحبا رمضان

خالد مرغم

أسطورة

أكرم اليسير

اترك تعليق