العلمُ نورٌ وفينا الصبرُ يرفعنا
إلى المعالي فيزداد المدى ألَقا
هذا سباقٌ لجناتٍ لها درجٌ
ويقرأ العبدُ كي يستأهلَ العبقا
اقرأ ورتل تَحُز في الفضل منزلةً
قد كنت تقرأُ في دنياك مُنطَلِقا
ومن يَسِرْ في دروب الخير يلقَ بها
مشقةً وصموداً يملأ الأفقا
وإن تعبتَ ولم تسبِقْ إلى هدفٍ
فابدأ وسابقْ وكن بالركب ملتحِقا
ولو أتاك مماتٌ قبل ختمتِه
فسوف تُبْعثُ للقرآن معتَنِقا
ما دمتَ تسعى ففضلُ الله منسكبٌ
ونوره في فؤاد الحافظِ التصقا
فاحرصْ على القلبِ بالإخلاصِ تملأُهُ
فيرتقي القلبُ في الفردوسِ أنْ صدقا
معلمُ الخيرِ في الاعماقِ مسكنُهُ
كشمعةٍ قد أضاءَ الدربَ واحترقا
هذي الحياةُ صعوباتٌ تُنَوِّلُنا
مجدَ الخلودِ فيأتي السهلُ مُندَفِقا
وينشرُ العلمَ بالحسنى معلِّمُنا
فيرتقي قارئٌ يستأهلُ الحَبَقا
ولن أكافئَ مهما قلتُ من رُطَب
معلماً قد حباني العلم والخُلُقا
إن قَصَّرتْ كلماتٌ دون منقبةٍ
فالقلبُ بالشكرِ والتقديرِ قد خَفقا
وليس لي غيرُ دعواتٍ أُلِحُّ بها
أن يُبعدَ اللهُ عنه الهم والرَّهقا
ووالدايَ هما نعمَ الرفيقُ على
دربٍ أُكابدُ فيه الجُهد والأرقا
سبحانَ من وهبَ المخلوقَ مرحمةً
يلقى بها من عذابِ النَّارِ مُنعَتَقا