عواطف احميدة المدني
حين نصل إلى تلك المرحلة من النضج التي ندرك فيها بأن هناك دائما الاختلاف والخلاف.. وعدم التوافق.. والتطابق.. وأنه قد يكون من المستحيل أيضا أن تجد دائما من يشبهك في قناعاتك.. ورؤاك … وطباعك.. وطريقة تفكيرك.. وانك يجب أن تمضي في هذه الحياة وأنت تحافظ على ما جبلت عليه… وما ترسخ فيك.. من قيم.. وخصال… تراها قيمة ثمينة… وثوابت لا يمكن التخلي عنها… رغم كل مستحدث دخيل تراه يضرب كل ما اعتدته من جمال.. حينها ستجد أنك شملت نفسك براحة نسبية.. وهدوء مؤقت…رغم ذاك الصراع الذي تفرضه تلك المتناقضات… ويزرعه هذا الإتيان الذي تراه مزعجا ويراه غيرك تحضرا وتطورا!!
في زمن يرى فيه قاطنوه الأخطاء شيئا عاديا.. وفي وقت كثر فيه العجب.. وصخب اللامعقول… بات الحفاظ على القيم الجميلة انتصارا حقيقيا…. ومشرفا.
زعترة الوادي