وحدي..
لهذا الليلِ..
المُعلنُ بؤسَه،
الذي يعدُنا بموائدَ من الصبر!
*
وحدي..
لهذا الليل الذي..
يبُثُّ عروقّهُ في جسدي!
*
وحدي لهذا الليلِ..
يذْرَعُ مَواجِعي..
غيرَ عابئٍ بمُعاناتي!
*
وحدي لهذا الليلِ.
الذي يَهُدٌّ أسوارَ خطاياه..
قبلَ الحُلُمِ بدمعة!
*
وحدي..
أزرعُهُ أملاً؛..
ينثُرُني مسحوقَ زهرةٍ جافّةٍ..
إلاّ منهُ!
وحدي..
أكابدُ ظُلْمَتهُ..
أخْتَرِقُ بحارَهُ،..
أجتازُهُ إلى ليلٍ آخرَ.
*
وحدي..لهذا الكائن..
الجبّار المظلِمُ الذي يَغْمُرُني!
أدفَعُهُ عنِّي بلمْحة؛
و بهمسةٍ منه أرقُدُ..
كأنْ لمْ أكنْ!
*
الكائنُ الأسْوّدُ..
أُشْعِلُ لهُ أصايعي؛..
و لا يراها!
*
وحدي…
وحدي..
وحدي..
لهذا الليلِ،
أتوَسّدُهُ؛..
فيتَرَعْرَعُ تَحتَ أُذُنَيَّ عالَماً..من بؤس!
*
أنّى لي بقَمَرٍ..
يؤانسُ غُرْبَتي؛..
و رتابةُ اللحظةِ تروي جُذُورَها..
بمَواسِمِ اللعنةِ،..
و مواعيدِ الـ(لا)!
*
أيّها القلبُ..
إلَيْكَ منِّي:
هذا أنت!