في مثل هذا اليوم الثامن من فبراير 1949 انتخب السيد الطاهر القره مانلي عميدا لأول مجلس بلدي منتخب منذ العهد العثماني، وذلك عقب انتخابات وصفتها الصحف بأنها أول تجربة للحياة الديمقراطية يمارسها سكان مدينة طرابلس، وبأنها تمت في هدوء تام دون وقوع أية حادثة تشويش.
صباح الثلاثاء 8 فبراير 1949 اجتمع في مبنى البلدية أعضاء المجلس البلدي وهم :
عن العرب
1-الطاهر القره مانلي 2- خير الدين قدارة 3- مسعود الزنتوتي 4- علي خربيش 5- خليل ناصوف 5-المهدي عبيريد 6-علي شيتة 7-رمضان بن معتوق 8-طاهر الشريف.
وعن الإيطاليين:
1-لونغو ماتيو 2-شيربيلا لويجي 3-جوستي كارلو.
وعن اليهود :
1- يوسف حبيب 2-ديسيتي أمبيرتو
وعن الأقليات :
1- جاسار جوسيبي.
وانتخبوا بالإجماع الطاهر القره مانلي عميدا للمجلس في اقتراع سري مباشر أشرفت عليه لجنة مكونة من الطاهر باكير وشمس الدين عرابي بن عمران والدكتور سلفياني.
عُقد هذا الاجتماع برئاسة مستر غوردون كبير متصرفي الولاية بالنيابة، وكانت البلاد آنذاك تحت الإدارة العسكرية البريطانية.
نال القره مانلي في الانتخابات التي أجريت في 18 من يناير أكثر عدد من الأصوات (11556 من أصل 13876 من مجموع الناخبين)، كما أظهرت الإحصائيات أنه نال الأغلبية لا في مجموع الأصوات فحسب، بل كان الأول في قوائم العرب وقوائم سائر الطوائف والجاليات.
