الطيوب
بغلاف يحتفي بفن النحت الاغريقي القديم .. وينحاز للخلفية التاريخية للحجاب.
صدور العدد المزدوج الخامس والسادس من مجلة الليبي
واصلت مجلة الليبي مسيرتها الموفقة بالإطلالة الخامسة والسادسة في عددٍ مزدوج جاء حافلاً بالمواضيع الثقافية الثرية مادةً وفكراً وإعداداً وتميزاً في الإخراج والتنفيذ.
ازدان العدد الجديد بعنوان غلاف مميز يقول: نساء قورينا المحجبات . وبصورة غلافٍ تمثل إحدى التماثيل الجنائزية الإغريقية التي تعود إلى القرنين الخامس والرابع قبل الميلاد، والتي تم العثور عليها بكثرة في مقابر قورينا الليبية (شحات حالياً) . وما يميز هذه التماثيل أنها لنساء محجبات في إشارة من المجلة إلى أن الحجاب كان ومنذ آلاف السنين عادةً اجتماعية ازدهرت في العالم القديم بأسره.
استهلت افتتاحية رئيس التحرير الصديق بودوارة هذا العدد ، وكانت بعنوان : مأزق الأعمال الدرامية الرمضانية، إلى الوراء در. حيث ناقش فيها مشكلة تدني ما يُقدم سنوياً على شاشات التلفزيون الليبي مقترحاً مجموعة من الحلول التي يرى أنها ناجعةً بهذا الخصوص.
في الشؤون العربية كانت ظاهرة محكمة البشعة التي تنتشر في الصعيد المصري، وكذلك مقال عن كبار السن من مراسلة المجلة في السعودية، بينا كانت تغطية حفل توزيع جوائز الشهيد مفتاح بوزيد حاضرةً في الشؤون الليبية الى جانب وداعية لأحمد ابراهيم الفقيه ولقاءٍ مهم مع الدكتور خليفة الصغير عن حقوق الملكية الفكرية والقانون الخاص بها.
تبع ذلك العديد من المواضيع الثقافية حيث كتبت مراسلة المجلة في فلسطين عن تراث فلسطين وحوران، وكانت قرية جردس الجراري من الجبل الأخضر الليبي حاضرة بمقالة مهمة بعنوان : ظاهرة ليبية جديرة بالتأمل .. جردس الجراري . قرية الذكر الحكيم.
في الترجمات تقرأ لمرمدوك بيكتال لعكية الأوجلي، وللاسكندر بوشكين لسعاد خليل، أما المقالات والسينما والأحداث العالمية فقد سجلت حضورها المعتاد المميز في المجلة .
مشوار يستحث الثناء، لمجلةٍ تزداد تميزاً كل يوم، على أمل بأن لا نأدها كما فعلنا نع العشرات قبلها . ويظل الأمل مادامت الحياة.