عند كل شفة غيمةٌ
لا تُدرك ،
و دقة قلبٍ من مطر
بعينٍ سادرةِ الحنين ،
مُرهفةِ السمع و الغناء
كنتُ أغني كل يوم
كطفلٍ يتيم
أمام باب بيتِها
لعل الحُب شغفاً يهرول
و يفتح الباب ،
ليركع الكون أمام حُلمٍ
غادر و مازال يسكن هنااا
يسكن فينااا ..
آه ما أوجعني
و أنا درويشها الوحيد
من نهاياتٍ جاحدة
خؤونة الحب ..
كلما فتشت عنها
في ضحكة القمر
و اهازيج العيد
حتى في أغنيةٍ
تناجي أسمها و الليل :
( الليلُ يا ليلى ) *
يمتد صوتُ الليل
أيها المنبوذ .. بالبكاء ،
غريبٌ أنت
حين تراودك أحلام السراب
و أنت مازلتَ وحيداً
أمام باب بيتها
ترسمُ و جهها بنوتةٍ
أسطورية المذاق
و تعزفُ الرحيل
على و ترٍ أسمر الوجع ،
يتأوه في شرنقةٍ
مكتنزةِ الخذلان !
كنهرٍ مجنون
تلوذُ بكَ الأحلام الخجولة ،
خاشعٌ صوت الغياب
حين يُلامسُ خطوكَ
ليربك غيمة تائهة
فقدت سربها
أمام أنطفاءِ شمسٍ
تمتص نبيذ الليل
حتى آخر الهجير .
__________________________
17 أغسطس 2019
الخُمس / ليبيا
المنشور التالي
مفتاح البركي
مفتاح يوسف البركي /من مواليد مدينة الخُمس.
تاريخ الميلاد : 1960 م الخُمس / ليبيا .
المؤهل : ليسانس أداب و تربية ، جامعة بنغازي . 1984م.
صدر لي ديوان بعنوان ( جِـــراب الروح ) سنة النشر03 /01 / 2012.
وتحت الأنجاز ديوان بأسم ( ورد الرماد ).
و مجموعة قصصية بعنوان ( طائر البوبشير ).
و نصوص شعرية بعنوان ( آخــرُ قنينة عطر ).
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك