تحكي الرواية عن مرض الزهايمر الذي أصاب والدة الكاتب الطاهر بن جلوان ، يتحدث الكاتب عن الآلام النفسية التي اعتصرته عندما رأى أمه تتخبط في ذكرياتها ، تخلط الحاضر بالماضي، توهان يدور بذاكرتها المثقوبة ، المليئة بالثغرات ، لا تميز بين أبنائها و بناتها و أحفادها.
اللا فاطمه ، هذا هو أسم تلك السيدة العجوز ، يستعرض أبنها حياتها ، طفولتها ، و زواجها من أزواجها الثلاثة وترملها و اعتبار نفسها فأل شؤم عليهم ، فالأول مات في أقل من سنة عندما أصيب بوباء التيفوس، و الثاني رجل كبير في السن ، والثالث رجل طلق زوجته الأولى لأجل فاطمه عندما حملت ، فقد كان يعتقد بأن زوجته الأولى عقيمة لأنه لم تنجب خلال سنتين من زواجها به ..!!، وعندما طلق المسكينة وتزوجت “اللحام ” أنجبت منه في أول ولادة توأمين ذكرين ومع مضي السنين أصبح لها ثلاثة عشر ولداً..!!
كانت حياة اللا فاطمه تدور في المطبخ ، وتنظيف الدار ، ورعاية الأولاد، أمية غير جاهلة ، تتعلم من أمور الحياة و الدنيا ، تعبر عن حبها لعيالها من خلال طبخ ما يحبون من أكلات ، لها أمنية وحيدة وهي أن تموت قبل أن تفقد أحد من أحبائها فهي تفضل أن يبكوا عليها بدل أن تبكي عليهم.