من أعمال الفنان التشكيلي عادل جربوع
شعر

أيها الألف

 Adel_Jarbo3_01

 

 

(1)

أيُّها الألف

يا معلّمي …….

يا معلّم طفلي كيف تُشطر الباءُ بسيف لا يرى

ليظفر بدهشة الباب .

(2)

أحيانا أفكر في وجهك حين تغادرين النوم

كأنك ضراوة الشعر وعجزه

عتبة برزخ ، للغاتٍ ومعادن

وأحيانا أصغي :

” أنا بهيمة ” قال رامبو .

**

(3)

ليس كل الذين هتفوا هنا ، أحفاد المختار

من حملوا البنادق وكوّموا الجثث والإيديولوجيات

ومن حكموا خيال الشوارع بالرصاص

ونهبوا الخزائن والمعاجم والأضواء

هناك أصدقاء من شمع ، وآخرون اعتنقوا آلهة الفوضى

أعني الدخلاء ، وقد تسلقوا شجرة الربيع

أيها السفلة ، لا أبغي شيئا سوى أن أتعفّن بكرامة

وقد عقدت صفقة ماكرة مع البعوض

لاشيء يباركني غير النسيان

هذه قداسة المنفى

وفضيلة الموت

: أن تَحْلُم

ليظل الخيال مصقولا بالفراغ .

___

(4)

في تاجوراء مسجدٌ عتيق تربّع ببهاء

على عرش قلعة حزينة

هناك مصلون عوضا عن مقاتلين .

يقول الرائي : ليس من الحكمة

إضافة ريح لغابة تحترق .

______

طرابلس / الجمعة 1 مارس 2013

 

 

مقالات ذات علاقة

كلماتٌ متعارضة

أكرم اليسير

لليل وجهٌ آخر

مفتاح البركي

أنت

مهند سليمان

اترك تعليق