شعر

بِرؤيتين

من أعمال التشكيلية خلود الزوي.

 

هذه الريح وجلة ومتقلبة

وأنا أغلقت الباب

اكتفيت من هراء العواصف

وجنون المطر

ولؤم الشعر ومزاجه النافر

مر دهر كامل

دون أن يعرف هذا الوقت أصابعي

دون أن يعرفني حقاً

كتبت الكثير

ولم أستطع شرحي

أرسلت روحي

واضحة ونقية

خفيفة وساذجة نعم

لكنها كانت بئراً عميقاً

وطافحاً بالتمني

والوقت أعمى

يُؤْمِن فقط بالحواس الظاهرة

باللوامس والمجسات المستحيلة

وأنا أمتلك حاسة واحدة

تضم كل شيء

الجسد المشتعل والروح المفتوحة كلعنة

دون أن تكون برؤيتين

أو وجهين

تتلمسان الضوء

تمشيان في الفراغ

وتسقطان

من أول غياب.

كل شيء يمكن أن يختفي

بسهولة هكذا، بامتنان أيضاً

وفي النهاية أغلقت الباب

وظلت النافذة محتجة

تضرب الفكرة

كجناح وحيد

تكسر من أول تحليق!

مقالات ذات علاقة

ترنيمة الماء

أحمد الفاخري

مــارس

خالد مرغم

في الثلث الأخير من الليل!

منيرة نصيب

اترك تعليق