سلوى الحاج
عَيناهُ تُخبِرُ بِالهَوى وتبُوحُ
وفُؤادُهُ خلفَ الضّلوعِ ذبيحُ
عَشِقَ الجمالَ وعلّقتهُ صَبِيّةٌ
فِيها البهاءُ مُعتَّقٌ وصَريحُ
فِي ثغرِها تقِفُ النّجومُ مُضيئةً
وجبِينُها زهرٌ شَذاهُ يفوحُ
فِي لحْظِها غسقٌ أطالَ مُكُوثَهُ
ظَبْيُ الفلاةِ مُهذّبٌ ومَليحُ
لِدلالِها غنّى القصيدُ مُعبّرًا
فرسٌ يُعانقُها الجمالُ جَموحُ
يخْشى إذا أبْدَى لها ما يشتكِي
مِن لوعةٍ يَبكِي لها ويَنوحٌ
يَجدُ الصُّدودَ لأنّهُ من حُسْنِها
أضْحَى سقيمًا تَعْتريهِ جُروحُ
فاختارَ أنْ يُخفِي الغرامَ وقلبُهُ
كَتمَ الهَوى ، لكنّهُ مَفْضوحُ
طبيبة وشاعرة.