بالقاسم السحاتي
المشاعر آسنة
الافكار آسنة
حتى أحلامنا آسنة
وأصبح صعودنا مجرد تدحرج للهاوية
والعمر جرح مفتوح
فاغر فاه لموت متكرر
يا حبيبتي اتضخم بكِ قهراً
لم تعد هناك الكثير من الخيارات
كل الايام مجرد فقاعات خاوية من أى حلم
مكفهرة الملامح
استيقظ كل صباح وأنا أستعد للاحتفاء بك
أُروض ارتباكي واقفل كل نوافذ التفكير
وأشرد بروحي لحيث كنا
أتامل جدران ذاكرتي المكتظة بلوحات تحمل ملامحك
وكأنني أكتشفها للمرة الأولى
أتفقدك دون ان أوقظني
رغبة جاسرة لم تغادرني
منذ فقدتك ان ارسمك بالدم.. بالنار… بالعنف.. بالدمار
ارسمك بما اصبحنا نمتلك من ادوات فى حقيبة بلادنا
يا تلك المسكوبة في كلى
يشدني اليك حنين ينثر الفوضى فى أوردتي
تسرى في داخلي كرعشة حمى
وذعر يلاحقني لفقد احلام مصادرة من تكوينها
وان تصبح روحي كقبر منسى
سأحتفظ بك وبخيط الوتر الذى يربطنا
واسرى اليك سراً في غفله من صوت الرصاص
والانفجار عن بُعد
ابلل بك ريق شوقي
وانا ازدرى كل ما يلج حياتي لا يحتويك
وحدك من كان يجمع مفردات تشتتي
ووحدك للآن من يبعثرني غيابك
ووحدك من افرطت في حبك حد التبذير
ووحدك من سأظل اكرر مشهد رحيله
واسمع خطواته الحثيثة نحو الابتعاد
ووحدك وطن يقلني وأقله
ووحدك لا يثقل كاهل قلبي.. لا يقتلني
ووحدك لا يتسع فضاء روحي لغيرك…