شعر

باقة العـزف

 
باقةٌ العزفِ
نوتة الاِنْحناءِ
لا يَرَاهَا إلا دَقِيقُ البُكَاءِ
 
هكَذا اللَّيلُ
عَنْ رُؤايَ اسْتمدَّ النّايَ
ألقى بِحزنِهِ في الفَضاءِ
 
فالمدَى اليَوْمَ
ليْسَ إلا امْتِدادًا لاحتراقي
وظلمةً لانزِوائي
 
كُلُّ حُزْنٍ في القَرْنِ مَا كَانَ إلَّا
طَرْفَ عَيْنٍ
أو غَمْضَةً مِنْ عَنائِي
 
فَهْرَسُ العُمرِ
-قبْلَ أنْ يَبْلُغَ العُمْرُ التّفاصِيلَ-
-‏طاعنٌ في الشَّقاءِ
 
الخُطى.. الآلةُ
الدُّرُوبُ.. المواويلُ
النّهايات.. رقصة الأرجاء
 
سُلَّمًا للسَّماءِ تَصعدُ أرواحُ
المَجانينِ سُلَّمًا للسَّماءِ
 
لا تعوّلْ على المَسَامعِ مَا لَمْ
تَخْطُ للمُشْتَهَى على اسْتِحْياءِ
 
لا تعوّلْ على التّصوُّرِ مَا لَمْ
يَتَنزَّلْ علَيْكَ شَلَّالَ ماءِ
 
مُنعِشٌ أن يَرى النّجومَ فؤادٌ
قُبَلَ الأرضِ في جَبِينِ السَّماءِ
 
هل أنا طينُها؟
وَهَلْ هِيَ مَائِي؟
ألهَمتْنِي تَشْكِيلَةُ الأشْيَاءِ
 
فامْتَهنتُ الحَيَاةَ
أيْ أنْ أغَنِّي الحُبَّ إمَّا
أو أنْ أحبَّ غِنَائي

مقالات ذات علاقة

أخشى أن أؤذيك

علي حورية

قصيدة وطن

حسن أبوقباعة المجبري

كمثل هذا الوقت

حنان كابو

اترك تعليق