شعر

الرُكن الأخير

(الكرسي) من أعمال التشكيلي الليبي عبدالجواد المغربي
(الكرسي) من أعمال التشكشيلي الليبي عبدالجواد المغربي

كتمثالٍ وحيد
يشتهي حشرجة الحنين
ونبوءة الخلق

مثقلٌ برهبة الأغاني الحزينة
وعري الغزلان
امام قطيع الضباع

منذ خفوت الفرح
عن وجه النهار
وذاك الشيخ متوهج
الهشيم
متورم الأحلام من خذلان الأحبة

ظل قرابة جذوتين لدهر يئن
من حصاد الحصى
وكذب المحاريث النافقة
في وجه الخراب

كان يراه الغيم
كإسراف البذار في مخيلة الخريف
رغم اغراء المرايا
ومطر الربيع

لم يحفل بغنج الافاعي
وزمجرة الضواري في احداق الشتاء

ولا بخيبة الدلو
من خواء البئر

غير ان هذا العجوز
مازال
في ركنه الأخير
يناجي تغاريد العصافير
مع مواخر الريح
وأحلام المطر.

20 يناير / 2024م… الموافق الثامن من رجب 1445ه

مقالات ذات علاقة

لا شيء يُخيف مثل غناءٍ ينتحب من جوفِ شاعرٍ مازال يفتشُ عن لحنٍ لصوته… !!

مفتاح البركي

تـهـمـة

أكرم اليسير

لأنك

نعمة الفيتوري

اترك تعليق