بِحبر من وَجع الفقد الدائم
خَطت قطرات المطر
موعدَ ولادة السّيل
وكانت بصمات الأشرار
تكتب مصير مدينة موؤدة
في عهود الوطن الجاحد
أزهار المدينة أعلنت فزعها
وهي ترى الموت يدنو
كان الطوفان متربصا
لشق المدينة
وكان الفساد
جاهزا لتقديم القربان
والبحر أيضا كان قاسيا
على غير عادته
كقسوة الليبيين على درنة
التي منحتهم عطرها
ومنحوها الخذلان
ماذا سنقول للجثت الحية؟
وهي تبحث عن أشلائها
المبعثرة أمام مسجد الصحابة
ماذا سنقول للأم والأخت والأب والابن؟
الجرح ليس جرحا
الألم ليس ألما
الطوفان لم يكن طوفانا
إنها القيامة المُصّغرة
في طريقها إلى مدينة جديدة
أجابتنا جثث الأطفال
19 سبتمبر 2023
المنشور السابق
المنشور التالي
رأفت بالخير
نشر إنتاجه الأدبي على عدد من المواقع الإلكترونية.. وهو مقدم للبرامج التلفزيونية الحوارية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك