في الامتحان النهائي لطلبة الشهادة الإعدادية في مادة التعبير، كان مطلوباً من التلاميذ أن يكتبوا وباستفاضة موضوعا عن السلام.
نظر التلاميذ إلى بعضهم البعض في حيرة. حاول أحدهم أن يستنجد بزميله، فلم يظفر منه بنتيجة إذ كان هو الآخر يبحث عمن يسعفه.
قالت المعلمة التي تتولى مراقبة الامتحان في حزم:
– كل واحد ينظر في ورقته، ممنوع الكلام، من يريد أن يسأل لا يكلم زميله، بل يسألني أنا.
رفع أحد التلاميذ أصبعه، توجهت المعلمة نحوه، سألها موشوشا طالبا مساعدتها، رفعت الورقة التي بها السؤال من على مقعد التلميذ، وأجابته بصوت عال كي يسمع الجميع:
– الموضوع واضح لا يحتاج إلى شرح: أكتب عن السلام! ألا تعرف معنى السلام؟
وقبل أن يُجيبها التلميذ عن سؤالها سُمِع صوت دوي انفجار هائل اهتزت له المدرسة، نظر التلاميذ إلى المعلمة، كانت الورقة ترتعش في يدها وقد اصفر وجهها اصفراراً شديداً.