متابعات

تأبين الشاعر حسين الرياني على مسرح تقنيات الفنون

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

حفل تأبين الشاعر “حسين الرياني” – مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بطرابلس

استضاف مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بطرابلس مساء يوم الإثنين 7 من الشهر الجاري حفلا تأبينيا للشاعر الراحل “حسين الريّاني”، وذلك في إطار الدورة الأولى لموسم الصيف الثقافي الذي تنظمه وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تحت شعار (تميزنا بتنوع ثقافتنا)، وقدم وأدار فقرات الحفل الإعلامي “خيري سويري” حيث شاركت السيدة “وداد الدويني” وكيل الوزارة لشؤون الأنشطة الثقافية بكلمة أكدت فيها بأن الشاعر الراحل كان صديقا للجميع فهو لم يدّخر جهدا للعمل في سبيل الوطن من خلال نصوصه الشعرية فكلمات الريّاني بعثت في كل من قرأها وتواصل معها الأمل في أن تكون ليبيا بخير وبأنها أمة لا يمكن أن تكون فهي أمة قادرة على النهوض برغم الكبوات والعثرات، وأضافت الدويني قائلا : إن أشعار الراحل قد شكلت وجداننا لاسيما الوطنية منها ودفعتنا إلى أن ننصت له وهو يتغزل بالوطن الأم فكان يتغزل بحواء أمنا وأم آبائنا، مؤكدة أن الراحل من الشعراء اللذين أنصفوا المرأة أما وأختا وابنة وزوجة لينصف المرأة تاريخيا.

الدفاع عن القصيدة الشعبية
أعقبها كلمة أسرة الراحل التي ألقاها المهندس “أحمد عامر” إذ توجّه في كلمته بالشكر والتقدير لوزارة الثقافة ولجميع القائمين عليها لإقامتهم هذا الحفل عرفانا وتكريما لما قدمه الشاعر الراحل من إبداعات شعرية طوال مسيرته الأدبية، ثم تلتها كلمة أصدقاء الشاعر ألقاها الشاعر “سليمان البوزيدي” موضحا بالقول: إن الكلمات في مثل هذا المقام تخوننا فمقام كهذا يتسم بالوفاء والتراحم والمحبة الصادقة للشاعر الراحل مضيفا بأن الراحل يعد أكثر من صديق فقد ترافقنا في العديد من الرحلات والمحافل الثقافية والشعرية داخل طرابلس وخارجها، وكنا على الدوام نتجاذب أطراف الحديث عن الشعر الشعبي والأوزان وحول أهمية أن يكون الشعر الشعبي الليبي محط احترام من قبل الجميع، وتابع قائلا : بأن الراحل نظرا لحماسه منقطع النظير للشعر الشعبي كثيرا ما يتحدث بجرأة ويدافع عن القصيدة الشعبية والشعراء الشعبيين، وعن كون الشعر الشعبي ليس بكم مهمل وليس بالشاعر الذي يكتب الأغنية ويُذكر على استحياء في ذيل العمل.

تكريم أسرة الراحل
كما شارك كل من الشاعر “سيف عقوب”، والشاعر “مسعود الرتيمي” بقراءة مختارات من نصوص رثوا عبرها مناقب الراحل وخصاله المحمودة، من جهة أخرى بُث تقرير مصوّر استعرض السيرة الذاتية للراحل وأضاء على أبرز محطات حياته، وهو من مواليد منطقة الرياينة بجبل نفوسة عام 1952م انطلق في كتابة الشعر في مرحلة عمرية باكرة، ومن أهم قصائده (سميرة)، و(ثورة الحجارة)، و(حواء)، و(الأنفاس)، شارك في عدة مهرجانات وأمسيات شعرية داخل على الصعيدين المحلي والعربي، وفي ختام الحفل قامت وكيل الوزارة بمنح شهادة تكريم ودرع لأفراد أسرة الشاعر الراحل.

مقالات ذات علاقة

صفحة منسية من حياة الشيخ عريبي تحت مجهر المزداوي

مهند سليمان

رئيس المجلس الأعلى للثقافة: الفنان التشكيلي الراحل ” فرج سعد جبريل ” إبداعه لن يغيب

المشرف العام

خالد الصديق: «الثقافة الليبية نائمة في التبن»

المشرف العام

اترك تعليق