وزارة الثقافة والتنمية المعرفية
في إطار تنفيذ اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة بين وزارة الثقافة والتنمية المعرفية، وقوة مكافحة الإرهاب، نظمت يوم أمس الثلاثاء 13 يونيو2023 ندوة علمية، بقاعة متحف لبدة الأثري بعنوان ” معاً لحماية مجتمعنا من الإرهاب وثقافة التطرف”، بحضور وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الأستاذة مبروكة توغي، وآمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين، وعميد وأعضاء المجلس البلدي الخمس، ومجلس الأعيان والحكماء وعدد من الضباط والمعلمين والمعلمات المتخصصين والمسؤولين والإعلاميين والنخب الثقافية، ومؤسسات المجتمع المدني.
واستهلّت الندوة فعالياتها بكلمة للسيدة وزيرة الثقافة أوضحت فيها ّ ان الإرهاب الفكري يعدّ أخطر أنواع الإرهاب والتطّرف، فهو الذي يقود إلى الإرهاب الجسدي، وكل أنواع الإرهاب، فمن يعتدي على الآخرين جسديًّا، ينطلق في اعتدائه من قناعات فكرية؛ تجعله يتطرّف عرقيًّا أو دينيًّا؛ فيتوجّه إلى ما يراه معاقبة للآخرين؛ لأنهم يخالفون توجّهه.
واضافت” إنّ أهم خطوات مكافحة الإرهاب، هي الحيلولة دون وقوعه، وذلك لا يكون إلا ببناء الإنسان السّوي فكريّا، الذي يؤمن بالاختلاف، ويتقبّل الآخر، ولا يكون ذلك إلا بالوعي الثقافي، والنضج الفكري، من خلال نشر ثقافة القراءة والمطالعة، وتشجيع الآداب والموسيقى والفنون”.
وأكدت انه يقعُ على الجميع مسؤولية جسيمة، ويتحتّم على المجتمع بأسره، والأسرة، والدولة بمؤسساتها المختلفة، ولاسيما المؤسسات التعليمية والإعلامية، اتخاذ كافة التدابير الكفيلة ببناء الإنسان المثقف الواعي الذي يتقبّل الاختلاف، ويؤمن بالتعايش السلمي مع الآخرين، مهما اختلفوا عنه، وبذلك يتوقّف التطرف، وينتهي الإرهاب.
وقدمت في هذه الندوة العلمية عدد من الورقات البحثية حول حماية الشباب من الإرهاب، ونبذ التطرف في المجتمع الليبي، وكذلك الظواهر السلبية والهدامة كالتنصير والإلحاد وجميع الجرائم التي تندرج تحت مفهوم الإرهاب
بعد ذلك فُتح باب النقاش مع الحضور الذي أوجد الكثير من التساؤلات حول قضايا التطرف والإرهاب.
يذكر أن هذه الندوة التي انطلقت بالأمس هي بداية لعدد من الندوات التي ستنظم في جميع البلديات وتأتي ضمن اتفاقية التعاون بين وزارة الثقافة والتنمية المعرفية وقوة مكافحة الإرهاب.
وعلي هامش مشاركتها في هذه الندوة اجتمعت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الأستاذة مبروكة توغي، مع آمر قوة مكافحة الإرهاب اللواء محمد الزين، بحضور عدد من مدراء الادارات والمكاتب المختصة بوزارة الثقافة وعدد من الضباط التابعين لقوة مكافحة الارهاب
تم خلال الاجتماع الاتفاق على إطلاق مشروع ثقافي شامل في مواجهة التطرف من خلال عدد من الندوات والمحاضرات التثقيفية وذلك في إطار اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وتم التأكيد على ضرورة تكاثف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في مواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف من خلال الندوات التوعوية.
