ترجمة: مأمون الزائدي
فالس كوستر
أتيت إلى المحمية
المحمية هندية
لكنك لم تتمكن من العثور على أي هنود
وتشعر أن خلفك
كميات المياه الضخمة من
المحيط الأطلسي
وكأن هذا الوحش المائي اللامحدود
يعانقك ويتنفس من خلالك
ويقبلك
أهلا وسهلا -هذا ليس البحر
ليس بحرًا عادياً.
تقف في
وجه الاشرعة المبحرة
وتشعر بضخامة مياهه
المحيط الأطلسي
يموج بهدوء
يحتضن كوستر
مثل مربية
مثل وحش حارس
مثل ملاك حارس
انشودة ماء
يقبلك ويحتضنك
لقد وصلت إلى البيت -يقول
ويغريك بالرسو في المرفأ.
شمال وجنوب كوستر
مثل يتيمين
يمسكان يدي بعضهما البعض
تقف في الماء حتى الخصر
القوارب الشراعية تلمس السماء
تنزل المرساة
في العمق – السمك و
الجمبري والكركند
يرتعد خوفا
وقناديل البحر
تلون مياه المرفأ.
لا أعتقد أنه
يمكن لهذا الحب
أن يوصف بطريقة ما
لا يمكنك أن تأخذ موادا من المخزن
لأن لا أحد سيفهم
كيف أحسست
وأنت في جزر كوستر
والمحيط الأطلسي ينفث قبلة
بكل قوته
على وجهك.
المتجولون
في البداية كان الجليد في شبه الجزيرة الاسكندنافية.
بعد نهاية العصر الجليدي الأخير، بدأ الجليد بالذوبان
وفي نفس الوقت قدمت الحيوانات من
القارة الأوروبية.
يقال إن اوائل شعب اللاب جاؤوا
من الشمال على الجليد.
في العصر الجليدي كانت الدول الاسكندنافية غير مأهولة
وبعد ذوبان الجليد جاء المهاجرون الأوائل.
الجميع مهاجرون في السويد
في البداية جاءت القبائل الألمانية الأولى وشعب اللاب،
ثم بناة السفن الهولنديون، والفرنسيون،
وأخيرا، الصوماليون والإثيوبيون.
في السويد يعُّد كل شخص سويدياً.
فالسويدي هو من يتكلم السويدية.
ثمانون في المائة من المهاجرين يتحدثون السويدية،
عشرون بالمائة منهم لا يغادرون بيوتهم أبدًا.
يفوح البيت برائحة الأخشاب
وروائح بشرية
ورائحة الكحول.
يفوح البيت برائحة كل شيء.
يمشي السويديون كثيرا
يمشي المهاجرون كثيرًا
لقد ساروا في حياتهم كلها
من بلد إلى آخر.
الغجر السويديون أكثر من مشى
يطلق عليهم أحيانًا المسافرون
فالقانون يعيقهم عن الاستقرار
عرضت الدية على كل رأس
لهذا اضطروا للهجرة باستمرار.
يمكن العثور على المسافرين في كل مكان في الوقت الحاضر
ويقدرعددهم بخمسين الفا
يحمل معظمهم اسماء سويدية.
ثمانون في المائة من المهاجرين يحملون اسمًاء سويديًة.
الجميع في السويد مهاجرون
ارتفعت نسبة البطالة من 7.6 الى 8.6
خلال الأشهر الماضية
النسبة الأعلى كانت بين الشباب والمهاجرين.
الجميع في السويد سويديون
الكباب الكردي سويدي
العامل اليوغوسلافي في حوض بناء السفن سويدي
بائعة الهوى الروسية سويدية
سباق الجائزة الكبرى اليوناني سويدي
حلوى المالفيه سويدية
العائلة المالكة سويدية
المهاجر الصومالي سويدي
أقلية الروما سويدية
الأقلية اليهودية سويدية
الأقلية الفنلندية سويدية
أقلية اللاب سويدية.
الغالبية من المهاجرين في السويد
فقط الجليد هو الساكن الأصلي.
وليس قبل نهاية العصر الجليدي
أن صارت الدول الاسكندنافية مأهولة.
جاءت التندرا أولاً، وتلتها الأشجار
أولا أشجار الصنوبر
ثم أشجار البتولا
ثم الأشجار المورقة.
تفوح السويد برائحة الشجر
باستثناء المنازل الصومالية
تفوح روائح بشرية هناك
ورائحة الأرز.
يأكل الصوماليون الكثير من الأرز
شعب اللاب يأكل فطيرة الدم
وقلب الرنة.
من الخطير أكل الرنة
بعد تشيرنوبيل.
تلك القبائل الألمانية
أكلت السمك المجفف والبطاطا المطبوخة
وفي الخريف جراد البحر والروبيان.
لكن ليوم واحد فقط
في الأيام الأخرى كانوا يأكلون اللحم باللحم
والسمك مع السمك
والبطاطا بالبطاطا.
ثمانون في المائة من السويديين أكلوا الكركند
عشرون في المائة أكلوا نوعا من جراد البحر
السلطعون أو الجمبري.
نصف السويديين ضد الهجرة
لكن أن تكون صريحًا ضد الهجرة ليس أمرًا شائعًا.
يقال إن كل شخص في السويد مهاجر
المؤرخون يقولون ذلك
لكن سائق الجرار في مالمو غير مهتم بذلك
عندما احتج علنا ضد الهجرة.
يحلم عشرة بالمائة من السويديين بالسويد العظيمة
ويفتقدون زمن اتحاد كالمار
كان اتحاد كالمار عبارة عن سلسلة من النقابات
التي وحدت الدنمارك والنرويج والسويد
تحت نفس الملك
بين القرنين الرابع عشر والسابع عشر.
تفكك الاتحاد عام 1523 إلى الأبد
بعد اعتلاء غوستاف الأول العرش.
في منتصف القرن التاسع عشر
نشأت حركة إسكندنافية
حددت كهدف لها توحيد أراضي
اتحاد كالمار السابق مرة أخرى.
تنتمي مالمو إلى سكونه
تعود سكونه إلى الدنماركيين
واللهجة مختلفة عن
اللهجات السويدية الأخرى.
يريد جزء من سكونه الاستقلال الذاتي
جزء من سكونه ضد الهجرة بشكل علني
وليس فقط جزءاً من سكونه كذلك.
تعود السويد إلى السويديين
يعيش السويديون في فنلندا المجاورة
والنرويج وبشكل متقطع في دول البلطيق.
يحب السويديون المشي
معظم الغجر يحبون المشي
ساروا أولاً عبر فنلندا
ثم عبر الدول الاسكندنافية بأكملها
لكن القليل جاءوا إلى الجزيرة
لأن الغجر يخافون الينابيع الفوارة الساخنة.
جوديت سيليس
شاعرة وكاتبة .من المجر عملت كمعلمة للأدب واللغة في ديبريسين، المجر قبل أن تنتقل إلى السويد مع عائلتها في عام 2003 .كانت عضوًا في مجموعة ( hu.se.t ) الفنية في غوتنبرج ، وشاركت في معارض فنية في سترومستاد وغوتنبرج وأوسلو. تنشر قصائدها وقصصها القصيرة في المجلات والمختارات الأدبية المجرية. عملت كمحررة على الإنترنت في منصة (Pannon T ükör) . عملت بانتظام في إذاعة الأقلية المجرية في فويفودينا ، صربيا. تعيش في أوبسالا الآن. تُترجم من السويدية والنرويجية إلى المجرية ، وبالعكس. عضو في مجموعة المركز الأدبي في أوبسالا، منظمة قلم السويدية، وجمعية الكتاب المجريين ( Szép írók Társasága ).
من مؤلفاتها:
1. ليان السويدية. قصائد. 2015
2. اسطرلاب. قصائد، . 2018
3. إبسن في المطبخ. نثر. 2022
الجوائز:
1. جائزةMerítés-díj ، لأفضل كتاب شعري لسنة 2019 سنة عن كتابها اسطرلاب.