متابعات

النص وتحليله بين التجربة الشعرية والشاعر بمجمع اللغة العربية

الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

محاضرة بعنوان (النص وتحليله بين التجربة الشعرية والشاعر) مجمع اللغة العربية – طرابلس

استضاف مجمع اللغة العربية بمدينة طرابلس عبر تقنية تطبيق(الزووم)، محاضرة بقاعة اجتماعات المجمع للدكتور “منجد مصطفى بهجت” أستاذ الأدب والنقد بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا سابقا بعنوان (النص وتحليله بين التجربة الشعرية والشاعر)، وذلك صباح يوم السبت 10 من شهر يونيو الجاري ضمن البرنامج العلمي والثقافي للمجمع لعام 2023م، قدمها وأدارها الدكتور “‘عبد السلام الهمالي سعود”، وتناول الدكتور بهجت في سياق محاضرته التجربة الشعرية مؤكدا بأنها هي الخبرة أو المهارة التي تكون عند الشاعر فقد تضافرت لديه نتيجة عوامل كثيرة، وبالتالي تمكنه وتؤهله أن يُقدم نصه الشعري على الوجه الأمثل والأجود، وأوضح الدكتور بهجت أن دارس الأدب لابد له ألا يتجاهل وظيفة الأدب ومهمته كون أن هذه الوظيفة حسب ما يرى الدكتور بهجت كانت حاضرة في أذهان رواة الشغر ونقاده وجاءت النظرة إلى هذه الوظيفة متكاملة الأبعاد في أشكال وظيفة تعبيرية وتصويرية، وتغييريّة، وبيّن في المقابل عناصر التجربة الشعرية التي تتمثل في نحو أربعة عناصر وهي : الأفكار والمعاني، واللغة والأسلوب، والصورة والخيال، والعاطفة والشعور.


نظرية أرسطو
كما تطرّق الدكتور بهجت إلى نظرية نقاء النوع عند الفيلسوف “أرسطو” انطلاقا من أن كل نوع أدبي يختلف عن النوع الىخر من ناحية الماهية والقيمية، وبالتالي ينبغي أن يظل منفصلا عن الآخر، ويضيف الدكتور بهجت أنه بغض النظر عن تصنيف وتقسيم أرسطو للفنون التراجيديا، والكوميديا، والملحمة، علاوة على تقسيم ت إس إليوت لكن يظل النظر إلى الشعر العربي وفق مفهوم النقد العربي ليأتي في الضرب الأول الشعر الغنائي بأغراضه الشعرية المعروفة كالغزل، والمدح، والفخر، والهجاء، والوصف، الحنين، العتاب، من جهة أخرى استشهد الدكتور بهجت بآراء أشهر وأهم النقاد القدماء في تحديد مفهوم الشعر فاستأنس بابن سلام الجمحي، وابن قتيبة الدينوري، وابن طباطبا العلوي، وأبو هلال العسكري، وغيرهم الكثير.

ما يناسبهم لا يناسبنا
فيما دعا الدكتور بهجت إلى التريث في النتاج الفكري باعتباره مرتبط باللغات اللاتينية، وهي في طبيعتها تختلف عن طبيعة اللغة العربية وخصائصها لكن لا يمنع أن نعتني بنقاط الالتقاء والخلاف بين نتاج علماء المسلمين ونتاج الغرب المرتبط بلغاتهم، مشيرا لعدم إهمال الاختلاف الثقافي أو الخلفية الثقافية للفكر الغربي ما يجعل النظر في النصوص الأدبية متباينا فعلى سبيل المثال هنالك من يقول بموت المؤلف وهذه المسألة أو القول لا تستقيم في الفكر الإسلامي، وتحديدا في نصوص القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وشدد الدكتور بهجت في معرض حديثه أن المقولة آنفا الذكر تنطوي على بُعد خطير في طريقة التعامل مع النصوص المقدسة لدى المسلمين مختتما محاضرته بالتأكيد على أنه ليس من المفيد تجاهل النتاج الفكري والفلسفي للآخرين، وكذلك من الخطأ الزهد واحتتقار ما عندنا من تراث وأردف بالقول : نعم نحن بحاجة إلى مراجعته وتعدد المناهج وتنوعها وهو أمر لا ضير فيه وفق الشرط السابق.

مقالات ذات علاقة

حفل تأبين الأديب علي مصطفى المصراتي

مهند سليمان

أوراق في الثقافة والفن والحياة 

المشرف العام

تاريخ الدبلوماسية الليبية في محاضرة بطرابلس

عبدالسلام الفقهي

اترك تعليق