متابعات

منتدى جامعة طرابلس الثقافي ينظم ندوة حوارية عن الثورة المقبلة لتعليم المستقبل

متابعة وتصوير / مهنّد سليمان

ندوة حوارية بعنوان (إنهيار جليدي قادم : التعليم العالي…الثورة المقبلة)

شهد مركز المؤتمرات بمدرج رشيد كعبار بجامعة طرابلس إقامة ندوة حوارية جاءت بعنوان (انهيار جليدي قادم : التعليم العالي…الثورة المقبلة) نظمها وأشرف عليها منتدى جامعة طرابلس الثقافي بالشراكة مع المنظمة الليبية الخضراء والاستشارات، وذلك صباح يوم الإثنين 5 من شهر يونيو الجاري بحضور كوكبة من الأكاديميين والبُحّاث وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وقد تخلل الندوة برنامج افتتاحي استُهل بإلقاء عدد من الكلمات الدكتور “الصادق سلطان دهان” رئيس مجلس إدارة المنظمة الليبية الخضراء والاستشارات حيث أشار إلى هذا العمل أو المسعى يعد باكورة عمل المنظمة لهذا العام وعرّج على تاريخ نشوء المنظمة وظروف تأسيسها التي تعود إلى عام 2013م كما ذكر ما واجه عمل المنظمة من صعوبات وعراقيل في بدايات انطلاقتها، وأوضح الدكتور دهان في كلمته أن من أهداف عمل المنظمة هو إعادة ثقة الخبير في نفسه، وإعادة ثقة الدولة في الخبير، مردفا بأن المنظمة نعتبرها بيت خبرة شامل يجب أن يضم كافة الخبراء والمتخصصين من جميع أنحاء ليبيا علاوة على سعي المنظمة الحثيث لاستقطاب الخبراء الليبيين في كافة المجالات للانضمام لهذه المنظمة.

الاحتكام للنمط القائم
بدوره طرح الدكتور “خالد عون” رئيس جامعة طرابلس أثناء كلمته جملة من الأسئلة العامة ارتكزت على محور مؤاده -أين نحن اليوم؟ موضحا بأننا مانزال محكومون بالنمط الغربي القائم في تشغيل منظومتنا التعليمية وتابع قائلا بأن هذا النمط جعلنا مضطرون لانتظار التغيير خشية على مصداقية شهائدنا العلمية مشيرا إلى أن الغرب يطالبنا طوال الوقت بالتطوير ثم لا يلبث يقسو علينا بحُجّة أنماط الجودة والتصنيفات المبنية على النمط المتبع حاليا.

لا حلول نهائية…التقليد لم يعد مُجديا
عقب ذلك أقيمت الندوة الحوارية تحت إدارة كل من : الدكتور “عبد الله عاشور المنصوري”، والدكتورة “ثريا الورفلي”، بمشاركة الدكتور “أبو القاسم البدري” أستاذ تقنية المعلومات، واستعرض الدكتور البدري مجموعة من النقاط والمحاور في ضوء تقرير مترجم صادر عن معهد أبحاث السياسات العامة في بريطانيا مارس 2013م نقلها للعربية الدكتور “خميس بن حميدة”، وشرح الدكتور البدري انطلاقات التقرير الذي يعكس صورة المجتمعات والبيئات الجامعية الغربية التقليدية مثل فلسفة التعليم وحرية البحث، وحقوق الملكية الفكرية وما نحوها، وأضاف الدكتور البدري أن التقرير يدعم طرح الموضوع من الجانب الاقتصادي أكثر من الجوانب الاجتماعية فضلا عن طرحه لعدة تساؤلات دون أن يعطي إجابات عنها مؤكدا أن أهمية التقرير تأتي من كونه يثير قضية في غاية الأهمية وأردف بالقول أنه مما نستنتجه من مضمون هذا التقرير يتمثل في عدم أن الحلول لانهائية وأن التقليد لم يعد مجديا، وتطرق للتحديات الرئيسة التي تساهم فيها مجموعة عوامل مشتركة ومنها أن نموذج القرن العشرين للجامعة قد يُجرِّفه وينسفه الانهيار الجليدي، فالتقرير يثبت من جهة أخرى أن التعليم للحياة فإذا تغيّرت أنماط الحياة يجب في المقابل أن تتغير أنماط التعليم إذ أن آفاق الأنظمة التربوية في مستوى المدرسة وفي التعليم العالي تتأثر تأثرا عميقا بأنماط الابتكار الشاملة في الاقتصاد العالمي مُستدلا بالأرقام أن عدم تطابق مايطلبه سوق العمل العالمي وما يوفره التكوين الجامعي يتضارب مع عدم توفر المهارات المطلوبة للعمل.

فعالية الشهادات العلمية على المحك
موضحا بالقول أن الشهادات العلمية اليوم بدأت تفقد قيمتها الفعلية بينما أصحاب الشهادات الجامعية وشهادات الدراسات العليا يتقاضون رواتب أعلى من تلك التي يتلقاها نظراؤهم الأقل شهادات، وأكد التقرير أن الجامعة التقليدية بصدد التفكك والتحلل حاليا داعيا الجامعات أن تتخصص في التدريس فقط وأن تبتعد عن أسلوب المحاضرة التقليدية، وتتبنى إمكانات التدريس متعددة الأوجه المتاحة اليوم، لافتا إلى أن آفاق التعليم المستقبلي ستسمح للطالب بأن يكون هو المتحكم في خياراته التعليمية ما يعني انقلابا كاملا في النمط التعليمي ككل.

فيما شارك الدكتور من سوريا “محمد مراياتي” بمداخلة مُسجّلة لخّص من خلالها فصول الكتاب المعنون (انهيار جليدي قادم..التعليم العالي والثورة المقبلة)، واختتمت فعالية الندوة بفتح المجال أمام مداخلات وتعقيبات الحضور للنقاش حول الموضوع الرئيس للندوة.

مقالات ذات علاقة

«نرقص عالدم» يحصد جوائز مهرجان بلغراي المسرحي

المشرف العام

فرج عبد السلام قناو… عاشق في محراب المسرح

المشرف العام

أهمية التراث الأثري في ليبيا بالمركز الليبي للمحفوظات

مهند سليمان

اترك تعليق