متابعات

محاضرة بمجمع اللغة العربية تسلط الضوء على تطرف المستشرقين

الطيوب

محاضرة (الاستشراق من التطرف الأكاديمي إلى التطرف الأيديولوجي) – مجمع اللغة العربية -طرابلس

أقامت لجنة الترجمة والتعريب بمجمع اللغة العربية في طرابلس محاضرة بعنوان (الاستشراق من التطرف الأكاديمي إلى التطرف الأيديولوجي) وذلك صباح يوم الخميس 4 نوفمبر 2021م، قدمها الدكتور “عمر لطفي العالم” وألقاها الدكتور “الصديق بشير نصر” الذي تطرق عبر مقدمة مطولة إلى التطرف والاعتدال في التفكير وعرّف التطرف أو الراديكالية باعتبارها مصطلح مرتبط بالعلوم والفكر الإنساني نشأ في نهاية القرن الثامن عشر وارتباطه بالنزعات السياسية.

وأوضح بأن التطرف هو محاولة جماعة ما فرض فكر أو سلوم أو منهج معين على الآخرين وإلزامهم به بغض النظر عن إقامة البراهين والأدلة القطعية على صحته واستعرض معاني التطرف وتجذرها اللغوي، كما لفت إلى خطر الافتراضات دون برهنة بتأسيس الأحكام على الظنون فقط في مناهج التفكير وفي الدين وفي الفلسفة والاقتصاد والسياسة.

وأشار الدكتور الصديق في سياق متصل للفارق بين الموضوعية والذاتية والموضوعية في مواجهة الذات ومسألة التعاطي مع الحدث أو الواقعة بتجرد مطلق بمعزل عن الأهواء والقناعات الشخصية للفرد وتساءل هل الموضوعية أمر قابل للتحقيق؟ فحسب ما رأى الدكتور الصديق أنه كلما زادت درجة العواطف والمشاعر قلت درجة الموضوعية والعكس صحيح والباحث من الصعب عليه توخي الموضوعية في مطلقها لاسيما إذا ما اصطدمت بميراثه العقائدي والثقافي، كما بيّن في المقابل درجات المعرفة في الحكم بدءا من الشك والظن والظن الراجح وحتى الوصول لليقين الكامل.

وركز على المناهج التي يتبناها المستشرقون أثناء بحوثهم القائمة على المنهج التاريخي الوصفي الذي يستند على المصادر الإسلامية ونقدها والمنهج الفيلولوجي الكلاسيكي التاريخي الذي يدرس لغة النص وتطورها، ولفت للتدهور الواقع في التفكير الاستشراقي المتمثلة في عدة أشكال للتطرف الأكاديمي في أعمال المستشرقين، مشيرا لتفشي ظاهرة قديمة وهي نشر كتب هؤلاء المستشرقين بأسماء وهمية .

فيما أكد من جهة أخرى على عملية انحراف كبيرة عن المنهجية يمارسها المستشرقين باصدار أحكامهم المسبقة، مضيفا أن التطرف الأيديولوجي كان له أثر كبير في الفكر الاستشراقي وتابع ما جعل الكثير من الأعمال والمؤلفات المحسوبة على المستشرقين تحتوي على جملة من المغالطات والافتراءات حول الدين الإسلامي والرسول الكريم وبالتالي بعث الحياة في ثقافة القرون الوسطى بخصوص الإسلام.

مقالات ذات علاقة

الأدب الفلسطيني بقراءات ليبية

مهنّد سليمان

الكاتب محمد حمودة يوقع بدار الفنون باكورة أعماله

مهند سليمان

المجانين يحتفون بقصيدة النثر الليبية

مهند سليمان

اترك تعليق