الطيوب : متابعة وتصوير / مهنّد سليمان
أقيم بدار الفنون بطريق السكة طرابلس مساء يوم السبت 4 من شهر فبراير الجاري احتفالية توقيع ومناقشة الرواية الأولى للكاتب الشاب “محمد حمودة” المعنونة بـ(ابن عمر)، الصادرة عام 2021م، وذلك وسط حضور لفيف من الكتّاب والأدباء والمثقفين وجمهور متنوع من القرّاء، وتخلل الاحتفالية حلقة حوارية عن الرواية أدارها الإعلامي “محمد اليعقوبي”، وفي مستهل حديثه ثمّن الكاتب حمودة على الدور الريادي الذي تتصدى له دار الفرجاني للنشر لاسيما دعمها المتواصل لجيل الأدباء والروائيين الشبان، ثم قدم الكاتب بطاقة تعريف عن نفسه وعن سيرته الذاتية فهو من مواليد مدينة طرابلس عام 2002م طالب بكلية الإعلام (قسم علاقات عامة) بجامعة طرابلس بالإضافة لدراسته بجامعة إفريقيا (قسم تمويل ومصارف).
الخلفية التاريخية
وفي سياق حديثه عن ظروف كتابته للرواية أضاف بأن خيوط كتابته لروايته بدأت تتشكل في عام 2016م، وكان مشروع عمله في البداية يحمل اسم (فيلادلفيا)حيث رغبت في أن أتناول الحرب الليبية الأمريكية إبّان فترة حكم الأسرة القرمانلية وتابع قائلا: أثناء البحث والاشتغال على المشروع وجدت عددا من الجزئيات الهامة عن تلك المرحلة تستحق التناول وتسليط الضوء عليها فاستغرق مني زمن كتابة الرواية حوالي ثلاثة سنوات تقريبا لتخرج الرواية في صورتها النهائية تحت عنوان (ابن عمر)، وأوضح بالقول بأن روايته المذكورة مرّت بمجموعة من المراحل من المراجعة والتعديل والحذف والإضافة قبل أن تصل للشكل النهائي المُرضي عام 2019م، الأمر الذي شجّعه على البحث عن دار للنشر لكي تتبنى العمل .
مشاركة الرواية عربيا
فيما أشار بالقول: إنني بمحض الصدفة وجدت مسابقة مقامة في مصر اسمها (كتوبيا) وبادرت بالفعل بمراسلتهم وإرسال مسوّدة النص، وقد كانت المسابقة مقسمة إلى نحو ثلاثة فئات فئة الرواية وفئة القصة القصيرة وفئة الدراسات النقدية، وحول ألية الاختيار أفاد حمودة بأنه اختير من إجمالي الأعمال المشاركة عشرة عناوين في القائمة الطويلة، ومن ثم ترشحت خمسة عناوين للقائمة القصيرة و(ابن عمر) اجتازت القائمتين الطويلة والقصيرة، وعقب فوزي بالترتيب الثاني للجائزة وقعت معهم عقدا للنشر مما أهّل الرواية للطواف بمجموعة من معارض الكتاب في القاهرة والاسكندرية والشارقة والخرطوم والبصرة والنجف وتونس والجزائر، ثم قرأ الكاتب مقطعا من روايته أمام الحضور، وأعقبه فتح باب النقاش والمداخلات حول الرواية لتختتم الاحتفالية بتوقيع الكاتب لنسخ من روايته ممهورة باهدائه للقراء والمهتمين.