نعمان رباع | الأردن
الفيلم الدعائي في الدراما المسيحية الأردنية (غرامة الفقر)، ليس إلا وعظ كنائس لا غير وفاقدا عنصر الدهشة وتفاعلاته مع الزمان والمكان فأنا برأيي فيلم كذبة نيسان كان مبدعا وغير دعائي بحت فاستخدام الفكرة لم يختزل عناصر الغموض والتكوين الإبداعي وجاذبية الجمال فالمجتمع الاردني بطبيعته كما قال الشهيد ناهض حتر مجتمع نصف فلاحي وبدوي بنكهة مدنية في ان واحد ولا يمكن ان يتقبل حالة استغلال النفوذ والتكبر على البسطاء او البخل وهذا كان سبب نجاح تجربة الشهيد وصفي التل الاشتراكية التي كانت تفوق التجربة الناصرية في العديد من الأشياء خاصة حوكمة الادارة وتسييس الجماهير الكادحة واستيعاب التيارات السياسية ومنها الماركسية الوطنية منها كالمثقف ابراهيم الحباشنة في وزارة الداخلية ودقرطة القطاع العام لحمايته من الهدر والفساد والترهل وعدم تكافؤ الفرص وغياب التنظيم الاداري الذي حث عليه ماكس فيبر فيلم غرامة الفقر جيد لو كان وعظ في كنيسة عبدون او مودرن تورز ولكنه عته كهنوتي لأنه صور اردننا الغالي كانه دول الخليج وليس الاْردن الذي عرفناه ينبذ التكبر والبخل لأنه من تكوينه السوسيولوجيا فَلَو صور هذا الفيلم عن الخليج او عن أمريكا اللاتينية في عهد اليمين الفاشي المشوه لفرق الموت الإقطاعية لكان نجح نوعا ما ولكنه مثله مثل الفيلم المعتوه موت صداقة اخطأ المكان.
2 تعليقات
أشكرك على المقال… و لو اني لا اتفق معك بالرأي.
لقد شاهدت الفيلم و كان فيلما رائعا و مؤثرا… رغم محدودية ميزانيته كونه فيلم مسيحي من صناعة شباب مسيحي و ليس شركات انتاج ضخمة.
و أستعجب من انكار أن مثل هذه التصرفات لا تحدث في الأردن…
برأيي الفيلم كان واقعيا جدا… فنبذ الفقراء و التصفيق للأغنياء موجود للأسف… و الفيلم سلط الضوء على هذه الأخلاق…
و لكن طبعا الفيلم تناول شريحة معينة و لا يعمم ذلك على جميع الأردنيين.
الفيلم لم يخطىء المكان و الزمان… فهو مأخوذ من قصص واقعية تحدث في كل مكان و في كل الازمنة.
نشكر مرورك الكريم