أمير مجلي | مصر
بينما كان يسير الطفل زايد في الحديقة وجد آلة الزمن، فركب الطفل زايد فيها، وبدأت تلف وتدور به لعدة ساعات، حتى وجد نفسه في جزيرة مهجورة، بها بحيرة مسحورة والعديد من الأنهار، وتشكلت هذه الأنهار عندما وجدت ينبوعا، لأن الينبوع مصدرا مهما للمياه، وكانت المياه تنصب من أعلى إلى أسفل وأحد الأنهار كان يتدفق حتى يصب المياه في البحيرة المسحورة، والتي كانت مليئة بالتماسيح الكبيرة، وكانت التماسيح كلما اقترب منها أحد حاولت عضه.
وكان الطفل زايد ذكى للغاية ولم يقترب من التماسيح مباشرة، بل استخدم زايد عصا طويلة وكان يمدها إلى طرف البحيرة حتى يرى ما سيحدث، ولكن في كل مرة كان زايد يمد العصى إلى البحيرة، كانت تتآكل العصا ويحترق الجزء الذى يلمس البحيرة منها ويذوب تماما، من الحرارة الموجودة بالبحيرة المسحورة، كما أن التماسيح الموجودة بالبحيرة كانت مسحورة ولم تتأثر بالحرارة الموجودة في البحيرة، وقد تحير الطفل زايد من هذه البحيرة كثيرا وكذلك ما بها من تماسيح، وحاول أن يعرف السبب الذى جعلها هكذا، فأخذ يفتش عن السبب على سطح الجزيرة يمينا ويسارا ولكن لم يجد شيئا، حتى بدأ يحفر في الأرض حتى وجد مصباحا سحريا، فقام بدعكه حتى خرج له المارد وقال له: “شيبك لبيك عبدك بين ايديك تطلب ايه؟”
فقال زايد: أريد أن أعرف سر البحيرة المسحورة؟
فأجابه: إن هذه البحيرة كانت بحيرة طبيعية وعادية جدا، مثل أي بحيرة أخرى، حتى وقعت فيها الأميرة المسحورة، مما أدى إلى تحويل البحيرة إلى بحيرة مسحورة، وكذلك التماسيح الموجودة بها إلى تماسيح مسحورة.
فقال الطفل: وكيف تعود البحيرة إلى طبيعتها مرة أخرى؟
فأجابه: انا أستطيع ذلك ولكن إذا فعلت لك ذلك، وأعدت البحيرة إلى طبيعتها الأولى وأزلت عنها السحر فسوف تفقد أمنية من أمنياتك، من أجل ذلك فهل مازلت تريد عودة البحيرة إلى طبيعتها الأولى؟
فأجاب زايد: نعم فالمهم عندي الآن هو إنقاذ البشر من الوقوع في البحيرة المسحورة وكذلك إنقاذهم من التماسيح المسحورة..
فأجابه: لك ما تريد وعادت البحيرة مرة أخرى إلى طبيعتها واختفت التماسيح تماما وبدأ الناس يأتون من كل مكان لمشاهدة البحيرة ومعرفة قصتها وتم وضع لافته بجوار البحيرة مكتوب عليها قصتها مما أدى إلى انتعاش الجزيرة.