نظم بهو الأدب والفن والثقافة بمدينة بنغازي، محاضرة بعنوان “تمييز ليبيا بموروثها الثقافي”، للوقوف على تحديات التي تعترض تسويقه وكيفية توليد وعي لدى المواطن بأهميته لخلق ولإيجاد قيمة اقتصادية للموروث، بحضور عدد من الأكاديميين والأدباء والشعراء والمثقفين.
وقال عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد قسم التسويق الدكتور عزالدين بوسنينة – لمراسل “وال” “هناك انطباع سلبي عالمي على بلادنا التي تمتلك المقومات الوفيرة، منها ما يحتاج خطة عمل على المدى الطويل مثل الاقتصاد والعلاقات الدولية وغيرها، وهناك مقومات نمتلكها بالفعل مثل الموروث الثقافي والموسيقى، وهو موضوع حديثنا اليوم الذي ستكون محاوره حول الانطباع الدولي للبلاد حاليًا، وكيفية تسويق ثقافتنا، والاستراتيجية الوطنية لتسويق ليبيا خارجيًا”.
وتابع بوسنينة: “هذا الأمر يحتاج لتكاثف جهود العديد من الأطراف المتمثلة في هيئات الإعلام والثقافة والخارجية والاستثمار الخارجي والبعثات، وهذا لا يتأتى إلا بتبني الإرادة السياسية لدولة لها، فعندما تتحسن الصورة الذهنية المحلية خارجيًا، ويمكننا أن نفتح آفاق اقتصاديًا متنوعة، فالأساس أن نسوق صورة غير النمطية التي تعطي انطباع خاطئ، واليوم هذا هو صلب حوارنا؛ وهو كيفية التحكم في الانطباع المحلي علينا خاصة، وإن هناك طريقة يتبعها العالم فلماذا لا نسير على نفس النهج، فصورة الذهنية لابد وأن تعكس ميزة تنافسية نكون فيها مختلفين عن غيرنا كدول الجوار مثلا”.
وأوضح بوسنية أنه “تم مناقشة الحاضرين عدة محاور؛ تحدثت عن كيفية تميز موروث ليبيا الثقافي باستخدام أدوات التسويق، ومدى معرفتنا لهويتنا الثقافية المحلية، والتسويق واستراتيجية بناء صورة ذهنية للدولة، والصورة الذهنية لليبيا في العالم، والموروث الموسيقى الليبي، والمواقع التاريخية”.
وأشار بوسنينة إلى أن المحاضرة خرجت بعدة توصيات؛ شملت التركيز على سمة مشتركة في أنواع الموسيقى الليبية، وابتكار منتجات موسيقية مستسقاة من الهوية التراثية، وتكيف الموروث الموسيقة مع المواصفات العالمية، والصورة الذهنية الإيجابية؛ بما يكفل إيجاد ميزة تنافسية لدولة تدعم الاقتصاد المحلي.