مِنْ جَوْفِ الطُّوفانِ
وفِي أَمَلٍ ميؤوس مِنْهُ
حاولتُ لفتَ أنتباه الله
بلهجةٍ بغداديّةٍ
أسمعتْ مَنْ بِهِ صممٌ:
إِلهِي
الْمَدِينَةُ المَعْروفةُ بَيْنَ الأممِ بِمدينةِ السّلَامِ
رغمَ أنَّ اسمها الحقيقي أَرْمَلَة الفرح…
لَمْ يَكُنْ لَهَا مَلْجَأ سِوَاكَ
فَكُلّما عَزَّفَت قيثارتُها صَافِرَات الْإِنْذَار
وأَطْفَأْتِ الْحُروبُ والنَّكْبَاتُ مصابيحَ شوارعِها
أَوْقَدتِ الشُّمُوعَ لَكَ صلاةً..
وهُوَذَا الطُّوفانُ أُطْفَأ شُمُوعها…!
فهَلْ ستَتَقَبَّلُها فِي الْمَلَكُوتِ السَّمَاوِيِّ
بِلَا وشاحٍ أسود
وبِلا ثيابٍ مُبقَّعةٍ بِالدّماءِ…؟
فهَذِهِ المَدِينةُ القِدِّيسُةُ
لَمْ تَقْتَرِف خَطِيئَةً
وإنّما تَوَارَثْت خَطايَا حُكَّامهَا!
كَانَت جائعة للطُّمَأْنِينَةِ
وَلَمْ يُطْعِمُها سِوَى مُهَدْئَات
تَلُوكها ما بَيْنَ حربٍ ومَأْساةٍ وطوفانٍ…
فهَلْ سيُعِلْنُ العالم الحدادَ عليها ثَلَاثَة أَيَّامٍ؟
أمْ ستقولُ لَهَا:
“إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ، اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ”؟.
مَهْلاً يَا الله
بقيَ لِي أن أقولَ لَكَ :
لَا يفني تَارِيخَ مدينتي حاكمٌ أو طوفانٌ…
المنشور السابق
الأب يوسف جزراوي (العراق)
الأب يوسف نبيل جزراوي.
كاهن واديب عراقي مغترب. مواليد بغداد 1979.
طالب دراسات عليا. دبلوم فلسفة.
بكلوريوس فِي اللاهوت.
دبلوم فِي التنمية البشرية.
ماجستير فِي علم الانثروبولوجيا.
رئيس رابطة البياتي الشعرية.
حاصل عَلَى اكثر مِنْ جائزة ادبية ودروع تكريم وشهادات تقدير.
له العديد مِنَ المؤلفات الاجتماعية والابحاث التاريخية والكتابات الادبية والشعرية ابرزها:
ومِنَ الخلجاتِ بعضِها.
قراءة إنسانية جديدة فِي ملحمة كلكامش.
نَخِيلٌ فِي بستانِ الذّاكرةِ.
أفكارٌ وتأملاتٌ مِنْ تُراب.
أحاديثُ قلمٍ فِي مرايا الذات والمجتمع.
مواعظ.
تأملات مِنْ حياة كاهن.
ملحمةُ البحث عَنِ النصفِ الآخرِ.
أوراق متناثرة.
ديوان:عروسُ الشرق بغداد.
أنين الوردة الجريحة( رواية).
ديوان: سيلفي مَعَ الوَطَنِ.
ديوان: حَتْمًا ستمطرُ عيناهُ.
ديوان: فِي البَدْءِ كَانَ العِراقُ.
نُشرتْ مقالاته وقصائده ونصوصه فِي الصحف والمواقع الالكترونية.
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك