ـ هايكـو التـنشـيي ـ يوكا *
إشبيليا الجبوري
ترجمة عن اليابانية: أكد الجبوري
مزين٬ ليس ساكنا
حلوة نظراته
ملامح العظماء
الأناشيد شغف المحن والمصائب.!
سوف يعود من المصيدة
حيث تم أصطياده
مع رفقتك المهجورة
مع جناحه المنتف.!
ستتفتح القبلات
على الضفاف.
وحول العوسج الأصفر
والجثث.!
حين ينشد
ترفع قمصان بيضاء٬
هيروشيما من بعيد
جداريات البكاء والألم.!
سوف يستفيق القمر
على النوافذ.
وسترفع جثث الطيور
بعد وقف إطلاق النار.!
البلشون يرفع الصوت
زاحف الآلم الشديد٬
هناك البرك المدمرة
والليل معطر بضوء القمر.!
أناشيد الكراهية خففت
خلف النافذة.
المخالب الناعمة
تركت لنا فسحة الأمل.!
الأناشيد الأخيرة
مرسلةعلى الوسائد.
الطائر زاحف بصمته الشديد
الليل معطر الجثث.!
طوكيــو/ 03.30.21
* التنشيي أو اليوكا٬ تكتب بأربعة أشطر٬ وبوزن ((7.7.5))٬ فالتني إشارة إلى قصائد الهايكو٬ غير إن لها ما يشتمل على؛ الهايكو التقليدي٬ والمعاصر والتجريبي٬ وللهايكو أجناس٬ متميزة بهويتها٬ لها من الخصائص ما يعينها بوظيفة معينة ومحددة٬ تؤطر أغراض الخطاب به. وهذا النوع٬ عند الإشارة إليه “يتراوح طول أسطره الأربع من الهايكو. علما إن للهايكو المعني بتراوح طولها بين سطر وستة أسطر٬ له أنواع٬ مثل: السينيو٬ وهايكو التانكا..٬ وتاغوغيوشي٬ والسيدوكا٬ والدودوسيتو٬ و”اليوكا أو اليوركا”٬ والمونوسيتاشي٬ ويو روكو٬ وأي أختلاف بأسلوب الكتابة لأي نوع يطمس معناه بالبيان واللمع بالمعنى. أي يبعد عن معنى للخطاب المراد به٬ الموجه بخطوطه المعرفية بتعريفه. والآن٬ أعلاه هو (الهايكو ـ التنشيي٬ “الهايكو الرباعي”)٬ و واضح لوزنه وخطابه المتميز في قصائد الهايكو٬ ولكل نوع٬ هويته الخاصة وسعيه بفرض كتابته الهايكو. مما دفعني للمرة الثانية بالأختيار والتوضيح٬ أهميته العابرة في أنفتاح المعنى٬ ولفظته المركبة الدلالة وندرة الكتابة به عربيا٬ بل شحيح تداوله في النشر.(المترجمة)