متابعات

الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة بيت اسكندر للفنون لعام 2021

الطيوب

جائزة بيت اسكندر للفنون والثقافة (السنة الثانية)

افتتح بيت اسكندر للفنون والثقافة يوميّ السبت والأحد الموافق 3-4/ أبريل 2021م فاعليات المعرض السنوي الثاني تحت عنوان (الدلالات الفنية لأعمال الفنان الراحل مرعي التليسي)، تزامنًا مع الذكرى الثانية لتأسيسه وقد أقيم في اليوم الأول معرض خاص بالمشاركين في مسابقة بيت اسكندر للفنون التشكيلية وذلك في المدينة القديمة بطرابلس.

وأقيم في مساء اليوم التالي بفندق كورنثيا إحتفالية لإعلان أسماء الفائزين بالتراتيب الثلاثة الأولى بجائزة بيت اسكندر للفنون والثقافة للسنة الثانية على التوالي والتي حملت اسم الفنان الراحل “مرعي التليسي” حضرها جمع غفير من الفنانون والشعراء ومحبي الفن التشكيلي، وانطلقت الإحتفالية بتلاوة ميسرة من الذكر الحكيم بصوت “سعد الفرجاني” ثم تُلي النشيد الوطني، وألقت الدكتورة التشكيلية “إلهام الفرجاني” كلمة الإفتتاح حيث رحبت فيها بالحضور الكريم وأعطت بدورها الكلمة للسيد “مصطفى اسكندر” مدير بيت اسكندر للفنون، ثم بعد ذلك بُث عرض مرئي لباقة مختارة من أعمال الفنان “مرعي التليسي” أعقب ذلك كلمة للفنان “محمد الغرياني ” رئيس الجمعية الليبية للفنون التشكيلية والتي أثنى فيها على تجربة التشكيلي الراحل ورثاه بعبارات مفعمة بالود والشجن، لتُبث لاحقًا كلمة مصورة لأصدقاء مرعي التليسي ألقاها الدكتور “جمعة عتيقة”، وشارك الكاتب “منصور أبو شناف” بورقة بحث وتحدث عن الفنان الراحل وصنّفه كأحد فناني الجيل الثالث في الحركة التشكيلية الليبية التي إزدهرت في منتصف القرن المنصرم وأضاف بأن التليسي ممن حاولوا استكمال ما بدأه الرواد التشكيليين مقدمًا فكرة جديدة ولونًا جديدًا وأردف متابعًا بأن التليسي هو الفنان الحالم الذي يحاول الطيران ولا تكاد لوحة له تخلو من ورقة طيران مؤكدًا بأن الأحلام مثلت ثيمات رئيسة للفنان وركّز في ورقته عن ثلاثة مواقف تتعلق بالموت في أعمال التليسي والتي منها استلهم أفكارًا للوحاته الإبداعية مستشهدًا بلوحة السمكة ومدى مقاومة القدر وما يشكله للإنسان من رعب.

وتلته مشاركة للتشكيلي “أحمد الغماري” بورقة بحث عنوانها (حول لوحة إعتذار)التي أضاء فيها من جهته على رمزية السمكة في لوحته وما تشكله من سمات الرقة وخصائص الوداعة فضلاً عن صراعها بين معنييّ البقاء والرحيل الأبدي أو الإستسلام لقدرية الفناء، كما تطرق إلى أبعاد التحليل السيكولوجي ومواجهة الفنان للموت واصطدمه بواقع الحال جراء تهميش دور الفن، وأكد على أن هذه اللوحة تحمل وجعًا وألمًا مُشيرًا في الوقت نفسه إلى ما مر به الفنان الراحل من كآبة قاتلة والتي عبر فيها عن إحباطه ويأسه من الحياة في لوحة الأجنحة ليُحمّل الفنان لوحته رسالة إنسانية ذات مغزى عميق مفصلاً حيثياته، وأشار في المقابل لتحول الفنان من المدرسة السوريالية إلى المدرسة الواقعية المعاصرة في خصوصية إبداعه.

لاحقًا خصصت فقرة في الإحتفالية شارك فيها باقة من الشعراء منهم : عمر عبد الدائم بقصيدة أهداها للفنان الراحل بعنوان (لوحة) والشاعرين سالم العالم ومحمد الدنقلي اللذان أنشدا مجموعة من نصوصهما المحكية، وكان للمصور المخضرم “محمد كرازة” مشاركة قصيرة عرّج فيها بعجالة على القراءات التصويرية لدى فن مرعي التليسي وتطويعه للمقامات بتقنية فنية صرفة.

وفي ختام الإحتفالية جددت الدكتورة “إلهام الفرجاني” بالغ شكرها لكل من حضر ثم أعلنت عن أسماء الفائزين بالتراتيب الثلاثة الأولى بجائزة بيت اسكندر للفنون برعاية شركة ليبيانا للهاتف المحمول وجاءت الأسماء الفائزة على النحو الآتي :

الترتيب الثالث : فاطمة بن عاشور
الترتيب الثاني : نجاة أبو شيبة
الترتيب الأول : سندس كشاد
إضافة للترتيب الرابع والخامس الذي حصدته كلا من نور الهادي حريب وسامية محمد حنبولة
وقدمت شهادات تكريم لجميع الفائزين كما تم تكريم عائلة الفنان مرعي التليسي.

مقالات ذات علاقة

قصص من مدينتين.. حكايات من الاسكندرية وأثينا

عبدالسلام الزغيبي

براح للشعر

ناصر سالم المقرحي

الجندي الأخير يموت في مصراتة

منى بن هيبة

اترك تعليق