على إنسان هذا العصر
أن يتحسس زرقة عروقه بمجهر
أن يتأكد أن دماءه ليست للمزايدة حين يموت وهو لم يكن سوى حساب رقمي
أن يخبر الجميع أنه يحبهم بشروط تعجيزية
لا تخضع للمتواليات الرقمية وأزرار النشر
أن يخرج في كل الثوراث مثل ثور
لا يتوقف لحظة واحدة للتفكير في إن الركض المحموم بلا هدف
يقوده لطعنة سيف وسط هتاف مليون حنجرة
أن يتحسس طريقه إلى ساحة الحرية
كي يشنق الأدرينالين مثلما شنق موسليني..
أردت أن أكتب عن الحرية
أردت بصدق الحواة وهم يحاولون اقناع طائر بالخروج من قبعة
أردت رسمها على الحائط لولا فخ الابتذال
لا حرية للمكبلين بدموعهم..
لا حرية لمن ينهضون صباحا بدون بوصلة
يعيشون على هامش الضروريات
حفاظات الأطفال وأرقامها
علب الحليب المنتهى الصلاحية
إصفرار الخبز رغم المحسنات
نشرة أحوال الكهرباء
لا حرية والقوارب تمتلاء حتى الغرق
بسترات النجاة ..
مقاطع السيلفي
وأحلام اليائسين .
المنشور السابق
المنشور التالي
مقالات ذات علاقة
- تعليقات
- تعليقات فيسبوك