فائزة محمد بالحمد
صرامة الزمان، ومازال الزمان صارما قاسيا.. ولست أدري هل القسوة من الزمن أم إنها من البشر؟
أحيانا نترك القلم ونبتعد عن الكتابة… وحتى عن كل شيء لفترة ليست بالقصيرة أبدا.. محاولة منا للراحة من كل شيء!! ولكن يبقى كل شيء عالق في أذهاننا.. لأنه يصعب علينا التجرد من كل شيء.. مع البقاء مع كل شيء…
في أحيان كثيرة من الوقت، نشعر بأن هذا الزمن يدور.. ويشبه في دورانه تعاقب الليل والنهار تماما.. وتبقى أحزاننا لا تنتهي.. تتعاقب مع دورانه.. فأي شيء في الكون سيبقى أجمل من الهدوء إلا الهدوء المطلق الذي يشبه سبات الموتى…
فلست أدري! هل نحن من الموتى أم من الاحياء؟ فما أصعب قسوة الزمان على الزمان.. ومهما دار الزمان على الزمان.. ها نحن لازلنا مع ذا الزمان.. لأن الزمان أراد أن نبقى مع هذا الزمان.. فليتني اتلاشى مع ذلك الضباب القادم من بعيد.. وتخالج صدري فرحة يتم قدومها في زمن جديد..