ألاء خالد الطير
إِن ما يستحق الكِتابة فِي عَثرات الحَياة وهَزائمها الدَائمة، ليسَ تقدِيرك عَلي شَهاداتِك العِلمية ولا سِيرتك الذاتية المٌختالة بالإِنجازات، ولاَ مَرْكز كٌل مِنا أو وظِيفته الذّي تَسبقه قَبل اسمه تَعريفاً أَوْ احتفاء به.
إِنّ مَا يسْتحق التَدْوين فِعلًا، لَحظة صَادِقة تعيشها بَيْنك وبينَ ذَاتك، لحظة استثمرت فيها إنسانيتك، لحظة عَطَاء عَظِيمة تنازل سامي، صِرَاعك أَنْت وَنفسك كٌل يَوم، جِهادك المٌسْتمر، تربتك على كَتِف أَحدهم يَوماً، الانغماس في قَاع الأَلم لحظات السعادة العارمة، دٌنوّك من الطمأنينة وأَنت تَسْتشْعر معية اللّه فِي لحظة احتياج، دعوة صادقة تذكٌر بِها أحدهم.
لحظة تحقق دعوة جهدت في طلبها طويلاً، إن ما يستحق الكتابة فعلاً كل معنوي لمْ تَجْزِي عَنْه المَادة.