دار الغولة في بيت جدي والبيوت القديمة، عادة ما تكون دار الشتاء، هي غرفة داخل الغرف الأكثر عتمة بها فتحة صغير ة في الاعلى، في المنتصف، تنتصب تحتها الطابونة وهى مكان إشعال الحطب والفحم، وفتحة في الجانب يتسرب منها ضوء النهار.
ومع الزمن أصبحت هذه الغرفة لا تستعمل، ثم أقفلت، بها بعض الكراكيب ولا يدخلها أحد إلا نادرا.
عندما وعينا، وجدناها مقفلة، والفضول يأكلنا؛ ماذا يوجد بداخلها؟ هي مظلمة، كل محاولات استطلاعها من شقوق الباب مستحيلة.
وحتى من يدخلها معتمدا على معرفته بترتيب الاشياء في المكان في العتمة التامة أو قليلا من الضوء المتسرب عموما كنا طوال الوقت نسأل؛ ماذا يوجد في داخل الغرفة؟ الاجابة: تسكنها الغولة.. هذه دار الغولة!!!
وتصبح في أذهان الأطفال أن الغولة تقيم هنا، وأي محاولة لكسر الطوق أو التجروء على طرح الاسئلة، الاجابة الجاهزة هي: سآخذك الى دار الغولة!! أو نخرج لك الغولة.
وظلت تلك الغولة ومازلت السر الذى يجعلك لا تتجاوز أسوارهم التي رسموها لك تسقط الغولة تحيا الغولة ولكل منا غولته.