دعني ..
أصلي بمحرابِ عينيْكَ
حتى..
أمرَّ بليلِ المُدن ِ البعيدة ِ
لأقي بعينيكَ وجْهي
دعني أتعرَّى
مِن حُزني ..مِن قهري ..مِن ألمي
فأداوي بكَ
جراحيَ القديمة َ
ويفيقُ حلمُ السنينْ
فهذا أوانُ انفجارِ الرؤى
وزمانُ البوْح ِ الجديد ِ
دعْني أضعُ رأسي على كتفكَ
أسدلُ هواجسَ عُمري على صدركَ
أتناثرُ شظايا
دعْني أكتبُ بدمعِكَ لحظاتي
دعْني أكوُنكَ
أنْ أفتحَ كلَّ دفاترِكَ
وأمارسَ جنونَ القلبِ
فنجتازَ معا ً أطرَ الزمان ِ وحدودَ المكانْ
دعْني أهربُ مِن آثار ِ الطعناتِ النازفةِ في قلبي
مزّقْ وجعي ..تردُّدي ..خوْفي ..قلقي
لقدْ تعبتُ مِن حياكةِ الصَّبرِ كلَّ
ليلةٍ وَحْدي
فدعْ صوتكَ يقتحمُ الوحشة َ
داخلي …في بقايايَ … في كُلّي ..
ففي القلب ِ آهة ٌ
تعِلنُ العصيانْ
شاركني الهذيانْ
دعْني أتهجّى أبجدية َ
العشق ِ
أتركُ الأنثى التي في داخلي تلهُو
ونطيرُ على جناحيْ الجنونْ
نهاجرُ كنورسين ِ مُغرمين ِ
كفانا سيرا ً ضدَّ التيارْ
فقط..
أحتاجُ إلى نبضةٍ عاقلةٍ
قادرةٍ على استيعابِ عبثي
تمرّدي .. جُنوني
تتحملُ كلَّ حماقتي
فتتجددُ فيكَ.. ومعكَ ..
كلُّ المواسم ِ ووقعُ المطرْ !!